رعى الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لمرضى الكبد (كبدك) حفل توقيع اتفاقيتي تفاهم مشترك بين جمعية (كبدك) وجامعة حائل من جانب، والغرفة التجارية الصناعية بمنطقة حائل من جانب آخر، وذلك بمقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة. ويأتي توقيع هاتين الاتفاقيتين في إطار اهتمام الجمعية بالجانب العلمي والبحثي الذي يدعم الجانب الاجتماعي والعلاجي والتوعوي، ومواصلة الجمعية على سير الشراكات السابقة التي وقعتها الجمعية سابقاً مع جامعة القصيم وإدارة التربية والتعليم بمنطقة القصيم. وبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بكلمة لنائب أمير المنطقة رئيس مجلس إدارة جمعية (كبدك)، رحب فيها بالحضور, حامداً الله تعالى على إنشاء مثل هذه الجمعيات التي تخدم مرضى الكبد، مؤكداً سموه أهمية التعاون والتكامل من خلال هذه الاتفاقيات التي ترتقي بهذه الجمعية الإنسانية، مشيداً بحسن الضيافة التي نالها أعضاء جمعية (كبدك) من قبل جامعة حائل ومن الغرفة التجارية بحائل، حينما قاموا بزيارة سابقة لمنطقة حائل. بعد ذلك قدمت نبذة تعريفية وجيزة عن الاتفاقيتين التي ستبرمها جمعية (كبدك) مع جامعة حائل وغرفة حائل. وأكد مدير جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم أنه شرف للجامعة تقديمها الخدمات الاجتماعية الجليلة، مبيناً أهمية التعاون الوثيق بين الجهات الحكومية والاجتماعية الخيرية التي تخدم الفرد والمجتمع، معلناً البدء بافتتاح أول فرع لجمعية (كبدك) خارج منطقة القصيم وذلك بحائل، راجياً الله أن تقدم هذه الخطوة خدمتها لكل محتاج ومريض بالكبد، سائلاً الله أن يجعل ذلك في موازين أعمال سمو نائب أمير منطقة القصيم. وأشاد رئيس الغرفة التجارية الصناعية بحائل خالد السيف بعمل وفكرة الجمعية التي تخدم هذا الجزء المهم في جسم الإنسان وهو الكبد وتوعية المجتمع بأمراضها، راجياً من الله أن يوفق هذا العمل لتحقيق احتياجات هذه الفئة، لافتاً الانتباه إلى أن هذا العمل إنساني وقدوتنا فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، مقدماً شكره لسمو النائب وأعضاء جمعية كبدك. اثر ذلك وقعت اتفاقيتا جمعية (كبدك) مع جامعة وغرفة حائل، برعاية سمو نائب أمير منطقة القصيم, حيث مثل جامعة حائل مدير الجامعة، ومثل مدير جمعية كبدك الدكتور خالد الخطاف، كما مثل الغرفة التجارية الصناعية بحائل رئيس الغرفة، بحضور أعضاء مجلس إدارة الجمعية والمسؤولين من قيادات الإدارات الحكومية ذات العلاقة والمهتمين والمتعاونين مع الجمعية وبرامجها. وأعرب الأمير الدكتور فيصل بن مشعل عقب توقيع الاتفاقية عن فخره واعتزازه بمثل هذا التعاون المثمر في توقيع هاتين الاتفاقيتين لتكونا أولى لبنات الجمعية من خلال التعاون، كاشفاً أن الجمعية الآن تقوم بمتابعة وتقديم الخدمات لأكثر من 400 مريض من مختلف مناطق المملكة. وقال سموه: نحن الآن بصدد التوسع ولعل أولى خطوات هذا التوسع إقامة فرع للجمعية في منطقة حائل ستتبعها خطوات في مناطق أخرى، مشيداً بجهود رئيس وأعضاء الجمعية في تحقيق الأهداف المرجوة منها، مبشراً بأن أمور الجمعية تسير بالنهج الذي خطط له فيما سبق، مؤكداً أن الجمعية إنسانية لأنها ليست محصورة على السعوديين فقط لأن المرض لا يعرف الجنسية، لأن الجمعية هدفها خدمة الجميع. وأبدى سمو نائب أمير منطقة القصيم سعادته بكل توسع يدعو إلى الخير والنفع للمواطن والمجتمع بأسره، شاكراً كل من دعم وساند الجمعية من رجال الأعمال والمحسنين, سائلاً الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم، وأن يجعل ما قدموه خالصاً لوجهه تعالى، كما شكر مدير جامعة حائل ورئيس الغرفة التجارية بحائل على مد جسور التعاون بينهما وبين الجمعية وتوقيع الاتفاقيات التي تخدم الكبد، داعياً الله تعالى التوفيق في خدمة المرضى، والإسهام في وضع اللمسة الإنسانية لكل مريض ينشد العلاج والدعم والعون من هذه الجمعية.