أطلقت أمانة المنطقة الشرقية مشروع تحديث الخطة الاستراتيجية للأمانة وبلدياتها المرتبطة بها، وابتداء مرحلة تحليل الوضع الراهن بشأن الخطة الحالية للعام 1435ه، جاء ذلك في اجتماع عقد مؤخرا بمقر الأمانة بالدمام، ترأسه أمين المنطقة المهندس فهد الجبير وبمشاركة المسؤولين المعنيين من وكالة التعمير والمشاريع، ووكالة الخدمات، ووكالة شؤون البلديات، وإدارة التخطيط الاستراتيجي، والادارات المعنية، والبلديات. وقامت إدارة التخطيط الاستراتيجي بعرض الخطة الاستراتيجية وأهدافها وخططها ومضامينها، وتحديد رؤية الأمانة بأن تكون الرائدة في تقديم الخدمات المتميزة لتطوير مدن المنطقة الشرقية، لتصبح مدنا مثالية على مستوى الشرق الأوسط والمستهدف تحقيقها حتى عام 1441 ه، حيث تم تحديد بطاقة أداء متوازن وعدد من المبادرات الاستراتيجية التي تنفذها الإدارات المشاركة منذ انطلاق الخطة. وقدم المشرف العام على المشروع للشركة الاستشارية المهندس قصي خليفة، عرضا تعريفيا عن المشروع تم من خلاله مراجعة تاريخ ومستقبل المسيرة الاستراتيجية في الأمانة، ومن ثم الاطلاع على محاور العمل الرئيسية في نطاق المشروع، والتي تشمل ستة محاور رئيسية هي الاستراتيجية، الموارد البشرية، العمليات، تقنية المعلومات، التدريب والجوائز. وتم كذلك خلال الاجتماع التعرَف على الدور الفعّال والمهم لكافة الجهات المشاركة في المشروع والضرورية لنجاح المشروع، والتخطيط الاستراتيجي على المدى القصير والمتوسط والبعيد، حيث تم الطلب من الجهات المشاركة توفير المعلومات المهمة من واقع الخبرة العملية السابقة في الأمانة وتحديد الاحتياجات وقضاياهم الاستراتيجية ونقاط التحسين التي من الممكن تنفيذها للتطوير المستمر لعمليات وخدمات الأمانة. عرض الاجتماع الخطة وأهدافها وخططها ومضامينها وتحديد رؤية الأمانة بأن تكون الرائدة في تقديم الخدمات المتميزة لتطوير مدن المنطقة، لتصبح مدنا مثالية على مستوى الشرق الأوسط والمستهدف تحقيقها في1441ه كما تمت مناقشة عوامل النجاح الأساسية للمشروع بالتوافق مع معايير التميّز في الأداء المؤسسي الأوروبي ومعاييرها الخمسة المتعلقة بالمنهجيات والتي هي القيادة الإدارية، الاستراتيجية، الموارد البشرية، العمليات والشركاء والموردون، وكذلك تم تبادل الآراء بشأن التحديات التي من الممكن مواجهتها في هذا النوع من المشاريع، وقام الحضور والاستشاريون بتبادل الخبرات السابقة ومعلومات الواقع الحالي في الأمانة والاستفادة من المعرفة المتواجدة لدى المسؤولين وتحديد القضايا والتوجهات الاستراتيجية. ويعتبر هذا النوع من المشاريع التي تؤثر على كافة إدارات المؤسسة بمشاريع التحول المؤسسي، والتي تتطلب جهود ومشاركة كافة الجهات المعنية في المشروع، وتطبيق عدد من الآليات والمنهجيات التي تهدف لإدارة التغيير اللازم لتطوير العمليات والخدمات. وتم في هذا المجال مناقشة منهجية رواد التميّز لمشاركة كافة الجهات المعنية في المشروع والمساندة الفعّالة لغرس ثقافة التميّز والتخطيط الاستراتيجي وضمان استدامته في الأمانة، بهدف رفع مستوى رضا المستفيدين والذين هم المحور الأساسي للخدمات البلدية. بدوره، قال أمين الشرقية "المتمعن في ما تشهده المملكة بشكل عام والمنطقة الشرقية تحديدا من خطط تنموية تجعلها تسير بخطى واثقة، يؤكد الحرص والاهتمام الكبير الذي يوليه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي تحقق في عهده الميمون - حفظه الله -"، مثمناً في الوقت نفسه الدعم الذي تلقاه الأمانة من قبل الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشئون البلدية والقروية، والذي يحرص كل الحرص على اقامة وتنفيذ المشاريع والتميز في تنفيذها خدمة لأبناء هذا الوطن والمقيمين على أرضه، كما ستعزز ما تشهده المنطقة من تطور نظرا لتسخيرها في مشاريع تلبي طموح سكان وزوار الشرقية، منوها بتوجيهات ومتابعة الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد لكل ما من شأنه خدمة المنطقة.