حققت سوق الأسهم المحلية في تعاملاتها أمس الاثنين انتعاشا في مستويات أسعارها قفز معها المؤشر العام الى مستوى قياسي جديد لم يسجله منذ إنشاء السوق المحلية ذات التعاملات الآلية. وأقفل المؤشر العام عند 4645.53 نقطة بزيادة 35.12 نقطة عن اليوم السابق وسجل عند 4645.60 نقطة لأعلى مستوى في نهاية تعاملاتها المسائية وقبيل الاقفال. وحصلت السوق على صعود تدريجي منذ بداية التعاملات الصباحية ووضح الأثر الذي تركه تحسن سهم الاتصالات في جذب المزيد من الأموال المستثمرة التي ارتفعت أمس الى 5.11 مليار ريال قيمة 37.2 مليون سهم نفذت في 31052 صفقة. وقاد صعود سهم الاتصالات من تحسن السوق كافة وهو ما توقعه مراقبون للسوق ودفع ذلك من رفع معنويات المستثمرين فهو أمر انعكس على جميع مؤشرات السوق بالارتفاع. ولاقت قطاعات الأسمنت والصناعة والاتصالات إقبالا شرائيا عزز من مكاسب مؤشراتها القطاعية التي حققت أفضل أداء على المستوى العام للسوق وارتفعت بمقدار 56.67 نقطة و53.76 نقطة و41.18 نقطة على التوالي. ودعمت الأسهم القيادية مسار السوق الصاعد وحققت الاتصالات زيادة 7 ريالات وصولا الى 443 ريالا للاقفال وبتداول نحو 2.93 مليون سهم وارتفع السهم الى 445.25 ريال لأعلى سعر لكنه وجد مقاومة في تجاوزه وهو السعر الأعلى منذ دخول السهم للتداول. كما حققت سابك والكهرباء مكاسب سعرية لهما وزادت بمقدار 2.75 ريال و50 هللة وصولا الى 348.75 ريال و105.25 ريال. وشمل التحسن أسهم 47 شركة تباينت مكاسبها السعرية وارتفعت منها ثلاث شركات بالنسبة القصوى للارتفاع وبنسبة 10 بالمائة وهي المجموعة السعودية والمصافي والخزف. واقفل سهم المجموعة السعودية بزيادة 20 ريالا وصولا الى 220 ريالا بعد ان عاد تحت مظلة الحماية لنسب التذبذب عند 10 بالمائة في وقت حصل على نسبة مفتوحة في يوم سابق قفز فيها 300 بالمائة وخلت اسهمه من أي عروض ونفذ نحو 148.7 ألف سهم في 173 صفقة بقيمة 148.7 مليون ريال. ونشطت التعاملات على المواشي والاحساء التي سيطرت على صدارة السوق من حيث الكميات والصفقات وبتنفيذ وصل الى 6.57 مليون سهم و4.05 مليون سهم على التوالي وارتفعت الى 48.50 ريال و85 ريالا. وحققت اسهم المصافي والخزف أفضل قيمة ارتفاع وبمقدار 28.25 ريال و21.50 ريال وصولا الى 312 ريالا و238.25 ريال فيما حققت اسهم العقارية وصافولا تراجعا بمقدار 2.75 ريال و1.50 ريال وهو التراجع الأكثر من حيث القيمة على مستوى الشركات المتراجعة التي وصلت الى 19 شركة والتي جاءت نسب هبوطها بشكل محدود كان أعلاه 1.51 بالمائة لسهم السيارات المنخفض الى 81.75 ريال. اجمالا السوق عكست توقعات المراقبين بصورة واضحة بعد ان تخلصت من عمليات جني الأرباح والضغوط البيعية والتي أعادت قراءة ما يمكن ان تؤثر فيه التوزيعات النقدية المرتفعة على الأسعار بشكل عام.