أصدرت الرابطة الأميركية لأمراض القلب دليلا جديدا للوقاية من أمراض القلب لدى النساء وعلاجها، وقالت إن غالبية النساء ما زلن لا يدركن أنه من المرجح أن تكون أمراض القلب سببا في وفاتهن أكثر من أي شيء آخر. ويشدد الدليل الجديد على نمط الحياة باعتباره خط الهجوم الأول، ويدعو للامتناع عن التدخين وخفض الوزن وممارسة التمرينات الرياضية يوميا وتناول وجبات صحية. كما يوصي بأن تستخدم النساء الأكثر تعرضا للإصابة بأمراض القلب كميات كبيرة جدا من العقاقير لخفض الكولسترول وضغط الدم. وقالت الرابطة "رغم أن الاستطلاعات تبين أن النساء يعتبرن السرطان الخطر الأول الذي يهدد صحتهن إلا أن أمراض الدورة الدموية هي السبب الأول لوفاة النساء على مستوى العالم". وتودي هذه الأمراض بحياة 500 ألف امرأة كل عام في الولاياتالمتحدة بواقع امرأة كل دقيقة. واشتملت التوصيات الجديدة على أكثر من 7000 دراسة منفصلة، وقسمت النساء إلى ثلاث مجموعات عامة من حيث احتمال الإصابة بأزمة قلبية أو بعرض آخر. ويأتي في المجموعة الأولى التي يرتفع احتمال إصابتهن بالمرض على سبيل المثال النساء اللاتي يعانين بالفعل من مرض بالقلب وتعرضن لأزمة قلبية أو جلطة أو يعانين من داء السكري. والمرأة المعرضة لخطر متوسط ربما تعاني من ارتفاع في ضغط الدم أو ارتفاع في نسبة الكولسترول بينما المرأة التي ينخفض احتمال إصابتها قد تتمتع بوزن صحي وقراءات صحية لضغط الدم ونسبة الكولسترول. والخطر المنخفض يعني أن احتمال إصابة المرأة بأزمة قلبية يقل عن 10% على مدى السنوات العشر القادمة، بينما يعني الخطر المتوسط أن الاحتمال يتراوح بين 10 و20% بينما يزيد الاحتمال عن 20% في حالة الخطر المرتفع. واستخلصت اللجنة التي وضعت الدليل درسا قاسيا من كارثة العلاج ببدائل الهرمونات، حيث تعين على الأطباء أن يتحولوا تماما عن اعتقاد قوي بأن العلاج ببدائل الهرمونات يمنع أمراض القلب لدى النساء اللاتي انقطع عنهن الطمث. وتبين دراسات علمية أن العلاج ببدائل الهرمونات يزيد في الحقيقة خطر الإصابة بالأزمة القلبية والجلطة، وأنه لم يعد يوصى به إلا كعلاج في الأجل القصير لبعض أعراض انقطاع الطمث.