قال وزير الطاقة القطري عبدالله العطية ان الدول المنتجة للنفط قلقة من تدني سعر صرف الدولار مشددا على ان الأسواق لا تعاني اي نقص في الامدادات النفطية. واشار الوزير امام حوالي 300 من ضيوف مؤتمر ميد الثاني لفرص المشاريع الاستثمارية في قطر، الى تململ بعض الدول المنتجة للنفط بما في ذلك دول في صلب منظمة الدول المصدرة للنفط بسبب تراجع قيمة صرف الدولار إزاء العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) غير انه لم يقدم مقترحا محددا بهذا الشأن مكتفيا بالإشارة إلى ان التحول من عملة الى أخرى قرار صعب . وقال الوزير القطري ان أوبك ستنتظر حتى اجتماع شباط المقبل لوضع سياسة الإنتاج للربع الثاني من العام المقبل الا انه لم يستبعد خفض الإمدادات في ذلك الاجتماع لمواجهة التراجع الموسمي في الطلب. وقال عبد الله العطية ان القلق بشأن تراكم مخزون كبير من خام النفط مع حلول الربيع يفتح الباب أمام إمكانية خفض إمدادات أوبك. وقال العطية على هامش مؤتمر عن الطاقة في العاصمة القطريةالدوحة جميع الخيارات مفتوحة . مضيفا كنا قلقين للغاية ولا نزال قلقين للغاية بشأن الربع الثاني. لكن من السابق لأوانه اخذ أي قرار بشأن حصص الإنتاج لان علينا الانتظار حتى الاجتماع . وتجتمع المنظمة في العاشر من فبراير المقبل، وقالت انها قد تضطر لخفض حجم حصص الإنتاج لدعم الأسعار حين يتراجع الطلب عقب انتهاء فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وفيما بلغت أسعار النفط في الولاياتالمتحدة مستويات قياسية لفترة ما بعد حرب العراق عند 35 دولارا للبرميل فان خفض الإنتاج ربما ينطوي على صعوبة من الناحية السياسية لأوبك. ويخشى المستهلكون ان يضر ارتفاع أسعار النفط بالانتعاش الاقتصادي إذ أن مخزون الخام في الولاياتالمتحدة عند أدنى مستوياته منذ عام 1975. وقال العطية المشكلة ان المستهلكين قلقون بشأن الأسعار المرتفعة ولكن ليس هناك قلق بشأن نقص الإمدادات. كما أن المنتجين قلقون بشأن ضعف الدولار لذا فان هناك عدة معايير الآن . ويقول بعض أعضاء أوبك إن تراجع القوة الشرائية للدولار العملة المستخدمة في تجارة النفط مقابل العملات الرئيسية الأخرى يبرر أسعار النفط المرتفعة. غير إن العطية قال انه ليس هناك تحرك لرفع النطاق السعري المستهدف لنفط أوبك والذي يتراوح بين 22 و 28 دولارا للبرميل بحيث يأخذ في الاعتبار ضعف الدولار. وقال لن نرفع النطاق السعري. من الصعب جدا زيادة النطاق وفقا لأسعار الصرف . وبلغ سعر سلة خامات اوبك 88ر30 دولار للبرميل . وقال وزير النفط القطري إن أسعار النفط المرتفعة لا ترجع لنقص الإمدادات مرددا صدى ما أعلنه في وقت سابق رئيس أوبك بورنومو يوسجيانتورو. وأكد رئيس أوبك وهو أيضا وزير النفط في اندونيسيا ان المنظمة تضخ كميات أعلى من سقف الإنتاج الرسمي في محاولة لكبح جماح الأسعار لكنه أضاف ان الوزراء لن يناقشوا الحصص حتى اجتماع شباط المقبل . من جهة أخرى قال وزير النفط الكويتي ان منتجي النفط الأعضاء في منظمة أوبك لا يريدون رفع الأسعار بشدة إلى درجة تضر بالاقتصاد العالمي. وقال الشيخ فهد الأحمد الصباح انه اذا كانت الأسعار مرتفعة فان منظمة أوبك لن تكون سببا في إلحاق الضرر بالاقتصاد العالمي. وأضاف انه إذا ظلت الأسعار على مستوياتها الحالية فان المنظمة ستعمل على الحفاظ على التوازن بين الأسعار والعرض والطلب. الاتحاد الأوروبي غير راض ومن جانبه أعلن الاتحاد الأوروبي عن عدم رضاه حيال الأسعار العالمية الحالية للنفط والتي تجاوزت حاجز ال 30 دولارا للبرميل الواحد. وجاء هذا الإعلان على لسان المتحدث باسم لجنة الطاقة في الاتحاد جيل غانتولي الذي أكد أن الاتحاد غير راض عن الأسعار الحالية. وفي تعليقه على الارتفاع الأخير للأسعار في أسواق الولاياتالمتحدة وبريطانيا أكد انه بالرغم من عدم الرضا فان الاتحاد غير منزعج لان ارتفاع اليورو تجاه الدولار الأمريكي لم يؤثر كثيرا على إنفاق الأوروبيين الذين يبتاعون النفط بالدولار. وقال غانتولي لا يمكن مقارنة سعر 30 دولارا بما كان يمثله منذ سنوات عدة أي إن الأوروبيين وعلى الرغم من ارتفاع السعر العالمي فهم يدفعون اليوم اقل مما كانوا يدفعونه خلال الأزمة التي شهدتها أسعار النفط منذ ثلاث سنوات . وأضاف لا توجد أزمة نفط في أي منطقة في أوروبا لكن الاتحاد الأوروبي يرغب في المحافظة على معدل منخفض لأسعار النفط . ويعتبر الاتحاد الأوروبي أن سعر 22 دولارا للبرميل الواحد هو سعر جيد فيما تسعى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إلى تثبيته في حدود تتراوح ما بين 22 و 28 دولارا. بورنومو يوسجيانتورو