عزيزي رئيس التحرير أزعجني جدا كما استاء الكثير من مقالة نشرت في العدد (11164) بتاريخ 18/14/2004 بعنوان (الانترنت في أرامكو السعودية.. اسراف وتبذير) للدكتور احمد عبدالله العبيد. وحول هذا الموضوع أقدم التعليقات والتوضيحات حول ما طرحه الدكتور من تناقض ومغالطات كبيرة يجب الوقوف عندها للشرح والتوضيح ومنها التحامل الواضح والصريح في مقاله المنشور عن موظفي أرامكو واعتقاده بالإساءة لهذه الخدمة فكأن مستخدمي شبكة الانترنت هم فقط موظفو أرامكو ولا أحد غيرهم.. كذلك حديثه عن هدر الوقت وما أدراك ما هدر الوقت وليت الدكتور اوضح أمورا كثيرة نعاني من هدر الوقت فيها مثل الروتين. وباسم النظام اهدرت اوقاتنا وأضيف لكم ايضا تلك الساعات الطويلة التي نهدرها على بعض القنوات الفضائية الفارغة. أحب ان أوضح هنا ان الثورة التكنولوجية والتطور الذي حدث قد احدث أثرا ليس بالسهل على جميع طبقات المجتمع لدينا ونعلم انه لا بد ان يكون هناك صدى ومردود وربما اخطاء او عيوب من جانب بعض الأفراد. وكما إننا نعلم ان أي جهاز قد يستفاد منه وتحصل الفائدة اذا احسن الاستخدام والعكس صحيح وهذا نتداوله بالمقولة (سلاح ذو حدين) وحتى الدواء عافانا الله والجميع من الأمراض اذا أفرط الشخص فيه او أساء استخدامه فانه يؤدي الى الهلاك فلهذا نأخذ الوصفة من الطبيب والتعليمات والنصح. وقد ركز الدكتور على مجانية الانترنت في أرامكو وانه غلط كبير من إدارة شركة أرامكو. وقد غاب عن ذهن الدكتور أن الانترنت في أرامكو السعودية تتميز بنظام مراقبة بحيث يتم اقفال المواقع الاباحية والسيئة سواء في المنزل اوالعمل مما يدل على انه من الصعب على ضعاف النفوس اساءة استخدام الخدمة وخذ مثالا العلاج المجاني المقدم من شركة ارامكو فهل أساء موظفو أرامكو هذه الخدمة والذهاب يوميا الى المستشفيات؟ كما طرح الدكتور (8) نقاط ليست على قدر كاف من الدقة والوضوح ملخصها ان هذه الخدمة المجانية هدر واسراف للمال وان كثيرا من الموظفين لا يستخدمونها الاستخدام الصحيح فهل هناك يادكتورنا العزيز دراسة او احصائية وارقام تبين لنا الحقائق والاطروحات وهل نعتقد انه من السهولة وربما تعتبر من السذاجة ان يقدم بعض موظفي ارامكو هذه الخدمة للاقرباء والجيران بعد توقيعهم على تعهد كامل بتحمل المسؤولية وربما يؤدي ذلك الى الفصل من الشركة اذا اساء الاستخدام وكم هم..؟ هل هناك أرقام ام مجرد احاديث تتداولها في المجالس وان صح التعبير فهم قلة قليلة جدا. وانني اتساءل والجميع لماذا ركز الدكتور في مقاله على كلمة (مجانية) وجعلها السبب الرئيسي والأساسي والحل الأوحد لجميع ما طرحه في مقاله المنشور واذا افترضنا مجازا ان الحل كما قال الدكتور.. ألم يقم احدنا بزيارة المقاهي (مقاهي الانترنت) ليرى من هم مرتادوها وكم من الوقت يهدر هناك مع العلم ان الخدمة ليست مجانية ومع ذلك اسىء الاستخدام الا يجب ان نضع الحلول ونصف المشكلة بوعي أكبر ولفئة أكبر فلماذا نخلط الأوراق ونصطاد في الماء العكر؟ اما عن موظفي شركة أرامكو.. فأنا لست بصدد الحديث عنهم ولا أحب أنا اتكلم بصورة تفصيلية حولهم بسبب انني احد المنتسبين لهذه الشركة والذي افخر بأن أكون فردا من أفراد هذه الشركة العملاقة وفخور أيما فخر بما تقدمه لنا الشركة من مميزات عظيمة وخاصة وسهلة مثل الانترنت لتزيد من قدراتنا ودوافعنا ومشجعة لنا على التطور في كل المجالات وخاصة مجال العمل فهل تعلم كم من الوقت اختصرنا واستفدنا لنبحث عن أمور وأبحاث وشركات عالمية باستخدام هذه الشبكة؟ فلماذا نركز على فئة قليلة لا تكاد تذكر ونصف ان الخدمة اسراف وتبذير؟ وكم من الموظفين وربما الموظفات في أرامكو قد استفادوا وحصلوا على أفكار كان لها المردود العالي والواضح في مجال عملهم.. فالموظف الآن يبحث جاهدا عن امور كثيرة للتطور لانه اصبح الهاجس الوحيد ويقوم عليه تقييم الموظف فمن لديه الوقت ليسيء الاستخدام؟ انني لا أتكلم من فراغ او خيالات ويمكنكم الرجوع الى جريدة القافلة المجانية ايضا يادكتور فهي تصدر وتوزع مجانا عن طريق شركة أرامكو لنعلم ان هناك موظفين اعلنوا تجربتهم الفعالة لزملائهم في الاستفادة من الخدمة وقد قامت الجريدة مشكورة كما هي العادة بوضع صورهم وكيف استفادوا من الخدمة وحصول بعضهم على شهادات عالية وقيمة. بهذا الدور الكبير والرائد والتوعية وبالمراقبة الفعالة يكون الحل وأركز: هنا يكون الحل.. المسألة اذا ليست مسألة مجانية. وغير مجانية.. المسألة مسألة زيادة وعي وثقافة وقدوة حسنة.. لا بد ان نوضح لكافة المستخدمين أهمية شبكة الانترنت. فالانترنت موجودة الآن شئنا ام أبينا وسوف يأتي يوم ربما تكون الأسعار لا قيمة لها. ان شركة أرامكو تبحث في الصالح العالم ولا تدخر جهدا لصالح موظفيها وذويهم وليست بالصورة التي وصفتها بانها كبوة جواد, فمن المعلوم ان أي خدمة او فكرة من قبل ارامكو يخطط لها وتدرس وتنفذ بدقة متناهية وهذه ميزة والحمد لله قلما نجدها في شركات أخرى وهذا ما نفخر فيه نحن موظفي ارامكو. ليس من العدل ان نبحث في الثوب الأبيض عن النقطة السوداء وكما أسلفت لم يوفق الدكتور للحل الشافي حيث طرح حلا وحيدا رغم كبر المقال المنشور وهو فرض رسوم مالية وبمقارنة خاطئة للخدمة بفاتورة الماء للحد من فئة قليلة يجب ان تنصح من قبل أصحاب همم عالية ومراقبين مثل دكتورنا العزيز احمد العبيد. فهل نسهل التعليم أم نتاجر به فالانترنت في أرامكو السعودية ليست اسرافا وتبذيرا انها تثقيف وتعليم. زياد عبدالرحمن الزيد ارامكو السعودية ابقيق