كان هناك ذات يوم سلحفاة ذهبية سحرية تعيش في بحيرة هانوي الساحرة. كانت هذه السلحفاة من القوة والجبروت بحيث استطاعت ان تنتزع سيفا مقدسا من يد الملك المحارب وتعيده الى آلهة الاعماق قبل ستة قرون تقريبا. هذه القصة هي المفضلة منذ وقت طويل لدى الفيتناميين، كبارا وصغارا، الذين يعيشون في العاصمة، غير ان الرواة الفلكلوريين قد يضطرون في القريب العاجل الى اعادة كتابة القصة لتصبح لها نهاية محزنة جدا. ذلك لانه - في الحياة الحقيقية - ستموت آخر سلحفاة عملاقة ذات القشرة الطرية التي تستوطن بحيرة هوان كييم وحيدة، وعندها في رأي عالم بيولوجي واحد على الاقل، ستصبح هذه الفصيلة منقرضة. هذا المخلوق النادر المتهرب، الذي له قشرة بحجم طاولة المكتب - ترفع رأسها الاجعد بين وقت وآخر من المياه الموحلة للبحيرة الواقعة في قلب المدينة لتأخذ نفسها. إلا ان قليلين من الفيتناميين المحظوظين يرونها. والمؤكد الا احد يعرف عمرها الحقيقي. ويقول العلماء: ان هذه السلحفاة قد تكون اكثر اجناس سلاحف المياه العذبة في العالم عرضة لخطر الانقراض. ويقول اندرس رودين نائب رئيس مجموعة اختصاصي السلاحف البحرية والبرية التابع لاتحاد المحافظة العالمي : (ان هذه الفصيلة هي حيوان ضخم وعملاق ومعرض لأخطار لاتصدق وهو يحتاج فعلا الى المساعدة. ولا أعتقد ان احدا يرغب في اصطياد ذلك الحيوان في بحيرة هوان كييم. اعتقد انه يعتبر مقدسا). وقال دورك ان السلحفاة تزن حوالي 200 كيلو جرام ويبلغ طول قشرتها حوالي مترين وعرضه 130سم. اما جنسها فلا يزال مجهولا مثل عمرها لان دوك وحده كان محظوظا لرؤيتها مرات عدة خارج الماء وهي ترتاح على جزيرة في وسط البحيرة الضحلة الصغيرة. ويعتقد هندري ان السلحفاة ربما تعيش 100 سنة ولكن دوك يرى انه من الممكن ان تكون معمرة الى حد ان لي لاوا هو الذي اطلقها في البحيرة التي كانت ذات وقت تشكل جزءا من النهر الاحمر. ويقول دوك، الجالس على حافة الماء : (لايسمح لاحد بلمس هذه السلحفاة. اذا حدث خطأ ما من سيكون مسؤولا؟ مثل هذا الامر سيكون كارثة تؤثر على روح الامة بأسرها).