تستضيف كلية العلوم الزراعية والأغذية بجامعة الملك فيصل بالاحساء ندوة التعليم الزراعي العالي ومتطلبات المرحلة القادمة خلال الفترة من 22 الى 24 صفر القادم. يعتبر التعليم الزراعي الجامعي أحدى القواعد والدعامات التي تبنى عليها التنمية الزراعية في جميع البلدان ولا تتحقق النهضة الزراعية ويتضاعف الانتاج الزراعي إلا بمواكبة التقدم العلمي واتباع أحدث التقنيات التي يقررها البحث العلمي في المجال الزراعي، لذلك فإن تطوير التعليم الزراعي الجامعي لمواجهة متطلبات المرحلة القادمة يجب أن يكون من أهم الاهتمامات التي لها الأولوية في خطط التنمية سواء على المدى القصير أو البعيد. ويتضمن برنامج الندوة عددا من الجلسات العلمية وحلقات النقاش والحوار المفتوح لتأطير العلاقة بين القطاع الزراعي الخاص ومؤسسات التعليم الزراعي الجامعي، ودراسة الواقع واستشراف المستقبل في مجالات التعليم والتدريب التعاوني في المجال الزراعي، والبحث والاستقصاء في مخرجات التعليم الزراعي الجامعي. وستشارك في الندوة العديد من الجهات الحكومية والخاصة مثل وزارة الزراعة ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة الاقتصاد والتخطيط وكليات الزراعة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وصندوق تنمية الموارد البشرية والشركات الزراعية والغرف التجارية والصناعية في المملكة. وتهدف الندوة الى إبراز أهمية تطوير الخطط الدراسية للتعليم الزراعي الجامعي بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل في ظل التقدم التقني والمعلوماتي الذي تشهده الزراعة في مجالاتها المختلفة وإبراز التوجهات الحديثة والتجارب العالمية في تطوير التعليم الزراعي والاهتمام بتطوير القدرات المعرفية والمهارات الزراعية والمهنية وتنمية أسس المعرفة الحديثة ومعالجة المشكلات لخريجي التخصصات الزراعية. والمساهمة في وضع الاستراتيجيات المتعلقة بالتنسيق والتعاون بين الجهات المعنية بالتعليم الزراعي ورفع المستوى الأكاديمي للخريجين. ذكر ذلك مدير الجامعة الدكتور يوسف محمد الجندان بأنه سيكون للندوة محور رئيسي واحد يركز على الخطط الدراسية لما لها من أهمية في هذا الوقت الذي تواجه فيه الكليات الزراعية بعض التحديات لمواكبة عصر العولمة والتقانة الحيوية ويشمل المواضيع الآتية: التوجهات الحديثة في تخطيط مناهج التعليم الزراعي الجامعي، والاستراتيجيات المتبعة في تخطيط مناهج التعليم الزراعي الجامعي، والمعوقات التي تواجه التعليم الزراعي الجامعي. كما سيشارك في الندوة عدد من الخبراء العالميين من مصر، الاردن، لبنان، السودان، امريكا، ألمانيا، الهند، بالاضافة الى المعنيين في جامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.