اختار الحزب الشيوعي الروسي شخصية غير معروفة على نحو يذكر لخوض الانتخابات امام الرئيس فلاديمير بوتين في انتخابات الرئاسة التي تجرى في روسيا في مارس القادم، حيث تشير استطلاعات الرأي الى ان بوتين سيحقق فوزا كاسحا فيها، اذ اعطى استطلاع اجري في الاسبوع الماضي بوتين 75 في المئة وجينادي زيوجانوف زعيم الحزب الشيوعي اربعة في المئة فقط. واختار الحزب الشيوعي نيكولاي خاريتونوف وهو مدير مزرعة سابق في العهد السوفيتي كمرشح له في الانتخابات خلال مؤتمر مغلق امس الاول، ولم يرشح زيوجانوف الذي احتل المركز الثاني مرتين في الانتخابات السابقة . وكان اداء الحزب الشيوعي ضعيفا في ظل قيادته في الانتخابات البرلمانية التي جرت هذا الشهر ولم يفز الا بنصف الاصوات التي حصل عليها قبل اربع سنوات. ووصف الشيوعيون هذه الانتخابات بانها مهزلة مخزية بعد حصولهم على 7ر12 في المئة من الاصوات واحتل المركز الثاني بفارق كبير وراء حزب روسيا المتحد. وعلى الرغم من استطلاعات الرأي الا ان خاريتونوف البالغ من العمر 55 عاما قال انه قد يحصل على اصوات اكثر من ثلث الناخبين المسجلين في روسيا والبالغ عددهم 100 مليون شخص في انتخابات الرئاسة من خلال علاقاته بالقطاع الزراعي. ونقلت انترفاكس عنه قوله: فرصي كبيرة جدا ويمكن ان اكون مرشحا تتوحد حوله الآراء ويمكن ان يحصل على اصوات من اغلبية السكان وهم 40 مليون شخص لهم صلة مباشرة او غير مباشرة بالقطاع الزراعي الصناعي. وكان الشيوعيون قد بحثوا عدم خوض الانتخابات وهو اسلوب انتهجه حزبان ليبراليان صغيران هما حزب يابلوكو وحزب اتحاد القوى اليمينية اللذان اخفقا في الحصول على اصوات تكفي لدخولهما البرلمان، وان بوريس نمتسوف زعيم حزب اتحاد القوى اليمينية اشار في وقت سابق الى ان قرار الشيوعيين بترشيح شخص غير معروف نسبيا بدلا من زعيمهم سيجعل الانتخابات مهزلة ويقوض شرعيتهم. واردف قائلا: لن تكون مثل انتخابات الرئاسة وانما ستكون كاستفتاء على الثقة في الرئيس، مشيرا الى انه عار كبير على روسيا ونحن نستحق افضل من ذلك.