اختتمت في الرياض، فعاليات اللقاء الثاني لمديري تقنية المعلومات في القطاع الحكومي في المملكة، برعاية المهندس محمد جميل ملا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، وتنظيم من جمعية الحاسبات السعودية، وذلك تحت عنوان "خطوات نحو تطبيق الحكومة الإلكترونية". ويأتي تنظيم هذا اللقاء استجابة لتكليف من صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، لجمعية الحاسبات السعودية بتنظيم عقد اجتماع سنوي لمديري إدارات تقنية المعلومات في جميع المؤسسات والقطاعات الحكومية من متخذي القرارات في مجال تقنية المعلومات، بهدف إيجاد قنوات اتصال فعالة بين المسؤولين عن تقنية المعلومات فى هذا القطاع، وتفعيل التعاون بين الجهات وتبادل الخبرات فى مجال التقنية. وقال الدكتور خالد بن عبد العزيز الغنيم رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن اختيار موضوع ولقاء هذا العام جاء لما له من أهمية لدى القطاعات الحكومية المختلفة، وذلك لتوفير الخدمات الحكومية التقليدية للمواطنين بوسائل إلكترونية بسرعة أعلى، وبتكاليف ومجهود أقل، من خلال موقع واحد على شبكة الإنترنت من خلال تطبيق الحكومة الإلكترونية. من جانبه صرح الدكتور إبراهيم الخراشي رئيس اللجنة التحضيرية، أن محاور اللقاء تركزت حول إلقاء الضوء على التحديات والصعوبات التي تواجه القطاعات الحكومية فى مجال الحكومة الإلكترونية، وتحديد الخطوات والمتطلبات التي تساعد على التحول وتقييم جاهزية هذه القطاعات، حيث يتم عرض بعض التجارب الدولية، وطرح مشروع تجريبي بين بعض القطاعات، وذلك بحضور عدد كبير من المختصين في مجال الحكومة الإلكترونية. وتناول اللقاء عدة أمور من خلال ست جلسات. إذ ناقش في الجلسة الأولى موضوع البنى التحتية للحكومة الإلكترونية، من خلال شرح للدكتور فهد الحويماني حول البنية التحتية للمفاتيح العمومية، وورقة عمل للدكتورعبد الله الموسى عن البنية التحتية للاتصالات والشبكات، ودراسة تطبيق الحكومة الإلكترونية للدكتور بسام الحمادي. أما الجلسة الثانية فكان موضوعها جاهزية القطاعات الحكومية، حيث ستطرح فيه ورقة عمل عن السعودة وقطاع الأعمال للأستاذ أحمد بن عبد الرحمن الزامل، وكذلك ورقة عمل عن الجاهزية الإلكترونية في المملكة العربية السعودية دراسة ومقارنة للدكتور سعود السعاري، وورقة عمل عن عوامل النجاح الاساسية فى تنفيذ مشاريع الحكومة الإلكترونية للأستاذ علي آل صمع. وتركزت الجلسة الثالثة من اللقاء على التجارب الوطنية في الحكومة الإلكترونية، وطرح فيها ورقة عمل للدكتور محمد بنتن عن مشروع عمرة لوزارة الحج، وورقة عمل للدكتور خالد الطويل حول البطاقة الذكية، وتجربة الهيئة العامة للاستثمار في التقديم والحصول على تراخيص الاستثمار إلكترونيا للدكتور توفيق الربيعة. وكانت التجارب الوطنية والخليجية في الحكومة الإلكترونية هي موضوع الجلسة الرابعة، من خلال ورقتين، الأولى عن خطوات الحكومة الإلكترونية في المدينةالمنورة للمهندس إبراهيم الأحمدي، والثانية عن تجربة حكومة دبي يقدمها الأستاذ سالم الشاعر. وتم في الجلسة الخامسة تناول التجارب الدولية، حيث استعرض الدكتور ماجد المشاري من خلالها التجارب الدولية من خلال مشاركته فى إعداد الخطة الوطنية لتقنية المعلومات بالمملكة. أما الجلسة الخامسة فطرحت فيها ثلاث أوراق عمل عن التجارب الدولية فى هذا المجال، فيما شهدت الجلسة السادسة والأخيرة حلقة نقاش بعنوان الخدمات الحكومية الإلكترونية، وبدأت بمحاضرة تقديمية لديفيد ويستل بعنوان هندسة الخدمات، شارك فيها كل من هيئة الاستثمار ووزارة الداخلية مركز المعلومات، ووزارة العمل، والغرفة التجارية الصناعية بالرياض.