أنهى الفريق الفني لمفاوضات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية امس جولة من المفاوضات الثنائية للنفاذ للاسواق في قطاعي السلع والخدمات مع عدد من الدول الاعضاء في منظمة التجارة العالمية.واوضح معالي وزير التجارة والصناعة رئيس فريق التفاوض السعودي ان هذه الجولة تكللت بحمد الله بالنجاح حيث تم التوقيع على 7 اتفاقيات ثنائية مع 7 دول اعضاء في المنظمة ليصبح عدد الاتفاقيات الثنائية الموقعة لحينه 24 اتفاقا ثنائيا.وتشمل هذه الدول التي وقعت معها المملكة كلا من بولندا ولاتفيا وهنغاريا وكيرجستان وجنوب افريقيا وتايوان وبارجواي. وقد تم عقد مفاوضات ثنائية مع عدد آخر من الدول الاعضاء في المنظمة والتي وصلت الى مراحلها الاخيرة تمهيدا لمقابلتها الشهر القادم وابرام اتفاقات معها ليكتمل بذلك المتطلب الرئيسى للانضمام للمنظمة بالتوقيع على كافة الاتفاقيات الثنائية. كما انهى الفريق الفني للمفاوضات المكون من وزارات التجارة والصناعة والمالية والزراعة والاتصالات وتقنية المعلومات ومؤسسة النقد العربي السعودي ومصلحة الجمارك مسودة تقرير فريق العمل تمهيدا لتقديمها لادارة المنظمة في مطلع الشهر القادم وذلك استعدادا لعقد الجولة العاشرة من المفاوضات مع فريق العمل المعنى بانضمام المملكة للمنظمة في الاسبوع الاخير من شهر فبراير القادم باذن الله. من جهة أخرى، بدأت امس بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أعمال المؤتمر العربي الذي يعقد تحت عنوان (آثار اتفاقية منظمة التجارة العالمية على اقتصاديات الدول النامية) الذي ينظمه مركز القاهرة الاقليمي للتحكيم التجاري الدولي ويستغرق ثلاثة ايام. ويناقش المؤتمر الابعاد الدولية والاقليمية لتحرير التجارة ودراسة مواجهة المشكلات التي تعترض تنفيذ الاتفاقيات الحيوية للدول النامية وتأثير اتفاقية التجارة من الخدمات (الجات) على الدول العربية. وقال رئيس مجلس الشعب المصري احمد فتحي سرور في كلمته الافتتاحية للمؤتمر ان مساهمات الدول العربية في التجارة العالمية لاتزال متواضعة ولا تتعدى 6ر2 بالمائة يمثل النفط منها 70 في المئة، موضحا ان نصيب الدول العربية من الاستثمار الاجنبى المباشر لم يتجاوز 8ر. بالمائة من اجمالى الاستثمارات العالمية ونحو 9ر2 بالمائة من اجمالى نصيب الدول النامية. واوضح ان الفجوة الغذائية في الوطن العربى تبلغ 5ر13مليار دولار كما ان جميع الدول العربية تعانى من الفجوة المعرفية مع الشعوب المتقدمة. وركز الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في كلمته على الاهمية البالغة لدور منظمة التجارة العالمية في قضايا التجارة الدولية في هذا العصر الذي يتميز بعالمية التجارة وفتح الحدود والتقليل من القيود.. مبينا ان دراسة آثار اتفاقيات منظمة التجارة على اقتصاديات الدول العربية تكتسب أهمية كبيرة وتحتاج الى مناقشات مكثفة واتخاذ قرارات هامة بشأنها.