منذ مدة طويلة لم أصرخ بأعلى صوتي وأعلنها للعالم أجمع ( عربي أنا ) حتى خلت نفسي قد فقدت القدرة على التعبير عما بداخلي والأسباب كثيرة منها ( السياسية ) وأخرى ( الاقتصادية ) وبالتأكيد هناك منها (رياضية ) .. ولكن مساء الاثنين الماضي تحققت المعجزة وقلتها كما قالها ( يوري مرقدي ) أتعلمون لماذا ؟؟ .. لقد أجبرني على الكلام ذلك الأداء الرجولي التاريخي من شباب مصر والذين تلاعبوا بالارجنتين وكأنها أحد منتخبات ( العالم الثالث ) بالمجتمع الكروي بل أن الامر تطور إلى أبعد من ذلك فمن رأى ( الفراعنة ) ذلك المساء يصور له أن لاعبي مصر ارتدوا الفانيلات البيضاء والارجنتينيون ارتدوا الحمراء !! .. قد يقول قائل : ( ما الفائدة لقد خسروا) .. أهلا بالخسائر المشرفة أهلا بها وسهلا ، فبصراحة قدم ( لاعبونا العرب ) كل ما يستطيعون فعله ولكن الحظ والتحكيم المتخبط جعلا من ( الحق باطل ) ومن ( الباطل حق ) ففازت الارجنتين وخسرت مصر ( مرفوعة الرأس ) !! .. لن أخوض بتفاصيل ما حدث تلك الليلة عندما ( أجبرت ) البعثة المصرية على مقابلة حامل اللقب و ( نجت ) البلد المستضيف بجلدها .. بل سأقول حمدا لله أن مصر خرجت من البطولة وهي تحظى بإحترام الجميع .. لأنها لو انتصرت ف( سيجبرها ) الفيفا وقوانينه المتخبطة على لعب مباراة إياب ومباراة إياب أخرى حتى السنة القادمة وحتى ينتصر ( الأمريكان ) ل( يغتصب ) الحلم العربي الجميل !! .. ولكن ( هيهات ) لقد ترجل الفارس وترك لكم ساحة المعركة لأنه فارس عربي أصيل لا يقبل الدخول في مواجهات ( ما تحت الحزام ) !! .. لعل أبرز المستفيدين من الخروج المصري ( المشرف ) هو النادي الاسماعيلي الذي أعشقه حتى النخاع وأعتبره الأفضل عربيا هذا الموسم .. بالطبع هو المستفيد فالثنائي ( العالمي ) حسني عبد ربه وأحمد فتحي سيعودان بلقاء الغد أمام أنيمبا النيجيري وعندما يكتمل الاسماعيلي ( بدراً ) فما عليكم يا ( دراويش الاسماعيلية ) إلا أن تستعدوا للإحتفال ببطولة أفريقيا لأن اللقب قادم لا محالة !! .. أذكر جيدا عندما رشحت الاسماعيلي عبر هذه الزاوية قبل مدة للفوز على الترجي في ( المنزه ) ولم أتردد على الرغم من قوة الترجي .. لأن ثقتي كبيرة بنجوم السامبا الافريقية ولأن إحساسي الذي لم يخدعني يوما ما أكد لي أن ذلك المساء ( اسمعلاوي ) .. وما دام الاحساس بالاحساس يذكر فإحساسي يقول أن الاسماعيلي سيتجاوزانيمبا غدا ليس بنتيجة الادوار التمهيدية ( 60) بالطبع ولكن المهم أن الكأس لن تخرج من مصر وسيحتفل ( 60 مليون ) مصري.