بدأت قوات الاحتلال الأمريكية منذ أمس في استعراض عضلاتها النارية خاصة في منطقتي تكريت وبغداد، في محاولة لترهيب العراقيين عموما والمقاومة والجماعات المسلحة التي قامت بتنفيذ ضربات موجعة لجنودها ولفرقها الجوية والبرية. وبحسب اللفتنانت كولونيل ستيفن روسال الذي يقود الكتيبة 22 للفرقة الرابعة مشاة، فان الامر يتجاوز استعراض القوة في مواجهة عدو يختبىء. وشارك 150 رجلا من الكتيبة الى جانب مئات من الرجال قدموا من الافواج الاخرى في عمليات من هذا النوع ليل الأحد الاثنين بعد أن خسرت القوات الأمريكية مروحية من طراز بلاكهوك قرب تكريت وقتل فيها ستة أمريكيين، اضافة لعمليات مقاومة مشابهة خلال الأسابيع الأخيرة. وفي الوقت الذي أعلنت فيه قيادة الاحتلال عن استئنافها استخدام الصواريخ الموجهة ضد الأهداف، أعلنت في بيان من بغداد أنها اعتقلت اكثر من 50 شخصا بينهم احد قادة المقاومة ويدعى كاظم محمد فارس المعروف ايضا بابو كهف، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة العراقية والقيادي في فدائيي صدام. وقال البيان ان فارس كان على علاقة وطيدة بخميس سرحان، وهو المطلوب رقم 54 على لائحة الشخصيات العراقية ال55 المطلوبة من القوات الاميركية. وفي بيان اخر، اشارت القيادة الامريكية الى ان لطيف وسليف ابراهيم اعتقلا لقيامهما بهجوم بالمتفجرات على قافلة للجيش الامريكي دمر شاحنة من المتفجرات في الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) في اكتوبر. واشار البيان الى ان المشتبه بهما هما شقيقا اللواء خميس صالح الذي اودع السجن في بداية الشهر في الفلوجة وذلك لدوره النشط في جيش القدس الذي انشأه الرئيس العراقي السابق لتحرير فلسطين. وصباح أمس قتل جنديان امريكيان واصيب اخران بجروح في هجومين منفصلين بالقرب من بلدة بلد شمال بغداد وقد استخدم المهاجمون أسلحة خفيفة وقذائف آر بي جي المضادة للدروع، حسبما أعلن متحدث أمريكي. كما افادت الشرطة العراقية انه تم العثور أمس على طن من المتفجرات في صناديق خشبية موضوعة قرب انبوب النفط الذي يمر على مقربة من اكبر حقلين من حقول النفط في كركوك وجمبور شمال العراق. واعلن النقيب درار عبد الله الذي يتولى قيادة مركز الشرطة في تازة (35 كلم جنوبكركوك) ابلغنا سكان من شمسية بوجود صناديق غريبة يصل حجمها الى مترين مكعبين، عثرنا في المكان ايضا على سيارة في داخلها قاذفة (صواريخ) كاتيوشا وخمسة صواريخ جاهزة للاطلاق. وقال سلمنا كل ما عثرنا عليه الى القوات الامريكية.