الوزارة تكليف ومسئولية وواجب وطني ومن هذا التصور يضع ضيوفنا المختصون آراءهم وافكارهم ومقترحاتهم حول هذه الوزارة او تلك من موقع المشاركة في تعدد الرأي وضرورة المساعدة في تطوير الافكار واضاءة الجوانب السلبية والايجابية لهذه الوزارة او تلك وهو حرص على تحمل المسئولية في اعانة صاحب القرار على اتخاذ مايصب في مصلحة المواطن والمجتمع. اليوم وزارة بالتأكيد مهمة وذات صلة بكافة الوزارات وكافة اجهزة الدولة الحكومية وهذا ما دفعها الى ان تكون في محل انتقاد الجميع فلا كبار الموظفين راضين عن انظمتها ولوائحها وبيروقراطيتها ولا صغار الموظفين ايضا يرضون عنها. لكني سأقتصر على جانب وصلة المرأة السعودية بالوزارة المهمة فلاشك حين تراجع المرأة الاقسام النسائية في فروع الوزارة لترقية أو علاوة أو مفاضلة او شكوى لن تجد الجواب الشافي عند هذه الاقسام لانها بحاجة الى تعزيز القدرات فيها من خلال توظيف نساء على كفاءة عالية ليكن في المستوى المطلوب من الانجاز وحسن الاستقبال والتفاعل مع المراجعات ولتكن هناك دورات في العلاقات العامة للموظفات في الديوان لتنمية مهاراتهن في القيادة الادارية حيث ان دورهن كما يعتقد الكثير من الناس - وأنا واحدة منهم - لا يحل ولا يربط ليس بسبب عدم كفاءتهن لكن بسبب انتزاع الصلاحيات من بين ايديهن وتركيزها عند الادارات العليا وهي التي بالتأكيد ذكورية مائة بالمائة ومن هنا يصبحن بلا صلاحيات فعلية في التخطيط ورسم السياسات الادارية والوظيفية ومجرد وجودهن في الوظيفة مرتبط بمقابلة المتقدمات للوظائف.. من الخطأ التقليل من دور المرأة في تحمل المسئولية لخدمة مجتمعها ووطنها ومن الخطأ أيضا ابعادها عن مفاصل اتخاذ القرارات في الوزارات والأجهزة الحكومية والمجتمعية فلابد من تدريبها على التفاعل مع الخطط والبرامج المعدة للمستقبل بل من المفترض اشراكها في رسم الخطط والاهداف خصوصا ضمن التوجه الجديد الاصلاحي في بلدنا الذي يمنح المرأة هامشا في المشاركة وتحمل عبء النهوض الاجتماعي والتقدم المعرفي. لو كنت في موقع القرار لاعطيتها صلاحيات اكثر في وزارة الخدمة المدنية لان العاملات والموظفات في الوزارة يمكن ان يشكلن خميرة التطور في الأجهزة الحكومية والمؤسسات الاخرى فالوزارة بانظمتها ولوائحها وانضباطيتها ورشة تأهيل وتدريب لباقي الاجهزة التي من المحتمل ان تعمل فيها المرأة ضمن الحدود المرسومة من قبل ولي الامر. آمل من معالي الوزير ان يأخذ الامر واطروحاتنا برحابة صدر وان يدفع المرأة في وزارته الى تبوؤ اعلى المناصب وان يمنحها كافة الصلاحيات التي تؤهلها للتعامل مع المستقبل المشرق باذن الله سبحانه وتعالى. ** ماجستير ادارة اعمال