لن ادخل هنا في مقارنة الخطأ الذي حدث من لاعبي الهلال تجاه الحكم البلتاجي بدمشق مع خطأ لاعبي الهلال السوداني تجاه حكمنا عمر المهنا في أبها.. ولاخطأ لاعبي الزمالك تجاه حكمنا خليل جلال في لقاء الصفاقسي التونسي.. لثقتي ان أمانة اتحادنا العربي العزيزة لن تلتفت لما نقول: وستعتبرنا متعصبين للزعيم ولحكامنا السعوديين.. والحقيقة غير ذلك.. ولما ان كلامنا لن يسمع.. ومقارنتنا لن يكون لها صدى.. فدعونا نأخذ المقارنة الأسهل (ونفش خلقنا) في عبدالله الجمعان.. الذي ذكرنا بقصة جمال فرحان قبل عقدين من الزمان تقريبا.. لسهولة الحديث عنهما طالما ان امانتنا سارعت بعقاب لاعبي الهلال الجمعان والجابر وبالمقابل لم ينل أي من لاعبي الفرق المشار اليها أي عقوبة رغم فارق الخطأ هنا وهناك.. وحيث ان العقدين اللذين يفصلان بين ما قام به جمال فرحان وعبدالله الجمعان ويتشابهان ويتفقان في الاسلوب الا انها يختلفان في مكان التنفيذ.. هذا ما نريد الحديث عنه في هذه الزاوية فالاول مازال رياضيو الثمانينيات يتذكرون (خطافيته) على اذن الحكم البلجيكي في ابوظبي ومنها شطب ورياضيو هذا العام شاهدوا نفس السيناريو ولكن من لاعب آخر هو الجمعان ولحكم آخر هو المصري البلتاجي وفي موقع اخر هو دمشق.. فبقدر ما نشجب هذا التصرف الأهوج الذي ارتكبه الجمعان في حق نفسه اولا وفي حق ناديه ثانيا ورياضة وطنه ثالثا.. بقدر مانحيي القائمين على الحركة الرياضية العربية بقيادة امير الشباب العربي سمو الامير سلطان بن فهد الذي اصدر القرار الرائع للجمعان عله يكون عبرة لغيره وان كنا نتمنى ان يكون جزاء الخارجين من الفرق الاخرى بنفس الحجم بقدر ما نكبر في ادارة الهلال برئاسة سمو الامير عبدالله بن مساعد الذي تفاعل مع الحدث.. حيث لم نسمع منه ما كنا نسمعه من غيره عند أي عقوبة تصدر بحق هذا اللاعب الذي اعتاد على وضع فريقه في مآزق هو في غنى عنها كحاله في هذه المباراة الذي ساهم بخطأ في خسارة فريقه نقطتين كان هو الاقرب لهما حيث كان متقدما على الجيش 2/1 وكان بامكانه الخروج دون الحصول على البطاقة الصفراء الثانية التي سببت النقص العددي في صفوف الزعيم ليلحق به الجيش بعدها.. واذا كنا ننتقد تصرف الجمعان هذه المرة فاننا قد نعذره لانه وطوال مواقفه السابقة في ايران.. وسوريا.. وعمان وبالنهائي الآسيوي بالرياض لم يجد الناصح الصادق الذي يوجهه ليبتعد عن هذه التصرفات حيث كانوا يعاملونه وكأنه هو المظلوم.. وهم بهذا لا يعلمون انهم يسوقونه لارتكاب تجاوزات اكبر ليعود ضررها عليه وعلى ناديه.. اما هذه المرة فأعتقد انه لن يجد من يمرر له خطأه.. ولن يجد من يطبطب على كتفه.. بعد تأييد ادارة الرجل المثالي سمو الامير عبدالله ابن مساعد قرار الاتحاد العربي.. ومضاعفته محليا بايقافه شهرا كاملا.. وهذا ما يؤكد ان هذه الادارة الناجحة تريد ان توجه اللاعب التوجيه الصحيح الذي يفيده في قادم ايامه.. ويحافظ على سمعته ومكانة الزعيم محليا وعربيا وآسيويا.. على كل حال عزاء الهلاليين الوحيد هو تجاوزهم المرحلة الاولى بالتعادل 1/1 مع الجيش السوري في مباراة الاياب وهو ما عوض كبوة دمشق التي كادت تخرج الزعيم مبكرا لولا لطف الله. شظايا صغيرة مثالية الاستاذ حسن الطيب نائب رئيس الاتحاد يعكرها تحجيم دوره القيادي في النادي وكذلك تصريحات البعض التي تتناقض مع توجهات الرجل ومثاليته.. ثم ان الجميع في انتظار الوفاء بالوعد الفضائي الذي قطعه على نفسه بالقضاء على ظاهرة القزع التي اصبحت سمة للاعبي الاتحاد اكثر من غيرهم. ايقاف محمد نور ثلاث مرات على خط المرمى لتهذيب قصة القزع.. تبررها (الفقشة) التي ادعاها العضو المتحمس للدفاع عنه ثم ان (الفقشة المصطنعة) من الصعب حدوثها في جانبي الرأس وبأسلوب واحد يا مدير.. جمهور الاهلي يضعون ايديهم على قلوبهم عند كل لقاء لفريقهم خوفا من اخطاء آل نتيف التي يكررها النجعي حرفيا.. كأن الصدارة التي حققها النهضاويون من بداية الدوري وتنازلوا عنها قبل اسبوعين قد عز عليهم التمسك بها للنهاية باهدارهم خمس نقاط على ملعبهم من فريقين اقل منهم خبرة وعدة وعتادا.. ورغم ذلك فمازال الامل يحدو جمهور المارد في التعويض والصعود هذا الموسم الذي بدا مبتسما لهم من البدء . هل رمضان بالخير.. وطل علينا صاحبنا (القطوع) مع هلاله بعد غياب فلعل في عودته الخير.. وياهلا..؟