رفض الرئيس الكوري الجنوبي روه مو-هيون في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون امس استقالة رئيس الوزراء غوه كون وحكومته. وقال الرئيس نحتاج الى اشخاص يؤمنون استقرار ادارتنا لذلك رفضت استقالتهم. وكانت الحكومة الكورية الجنوبية قدمت أمس استقالتها لروه بعد ان اعلن اول أمس انه يريد تنظيم استفتاء حول سياسته. واعلن المتحدث الرسمي شو يونغ-دونغ ان الحكومة باعضائها ال18 قررت تقديم استقالتها لانها ترى انها مسؤولة عن الوضع الذي دفع الرئيس الى اتخاذ القرار المؤلم الذي اعلنه. وكان روه صرح انه يريد الحصول على ثقة الشعب في استفتاء على الأرجح بعد فضيحة فساد طالت احد اقدم مستشاريه. وعبر روه عن اعتذاراته لهذه الفضيحة وعن امله في اجراء تصويت للثقة بعد انتهاء التحقيق. وقال روه تبعا لنتائج التحقيق سأطلب من الشعب تصويتا على الثقة. واضاف لم اجد بعد الوسيلة الملائمة لتحقيق ذلك لكنني فكرت في استفتاء قبل الانتخابات التشريعية التي ستجرى في نيسان/ابريل المقبل. يذكر ان شعبيته تراجعت من ثمانين الى عشرين بالمئة منذ فوزه في الاقتراع الرئاسي في كانون الاول/ديسمبر الماضي. ويأتي قراره هذا بعد ان اتهم القضاء احد مستشاريه شوي دو-سول المستشار القديم والموالي له، بالفساد. ويبدو ان هذا المستشار حصل على رشوة تبلغ حوالى مليون دولار من المجموعة المالية الكورية الجنوبية (اس كا كورب)، لقاء تأمين امتيازات لها. ونفى شوي هذه الاتهامات. ويتعرض روه ايضا لانتقادات لفشله في السيطرة على النقابات وتجنب انكماش اقتصادي. كما تخلى عنه انصاره في الأزمة النووية الكورية الشمالية.