بطبيعة الحال.. كلمة (النفس) هي بسكون الفاء.. وليس بفتحها.. لكي لا يظن البعض انني اتهم الحكام بشرب الدخان.. او المعسل.. او خلافه لا سمح الله. فهم قضاة الملاعب.. الذين يعتبرون القدوة في كل ماله علاقة بالروح والتصرفات الرياضية.. ومن هنا اسألهم بالله ان يقفوا مع انفسهم قليلا (وان كنت اتمنى ان تكون هذه الوقفة في البيت، وليس في الشارع فيعطلوا السير من كثرة المعجبين ولا حتى في الملعب لكي لا يجيبوا العيد اكثر) وليتساءلوا بينهم وبين انفسهم، حيث لا يسمعهم الا الله سبحانه ولن يطالهم على اجاباتهم في سرهم عقوبة ولا ايقاف. * لماذا خترت هذا المجال؟ اهو حب في اللعبة؟ ام حب في ممارسة دور القاضي، ولو في الميدان الرياضي.. (خاصة دام ابوها راضي)؟؟ (لا تفرح يا ابو اريج.. اقصد الميدان حق حميدان.. مو ميدانك). * هل يسوى علي ما اسمعه من كلمات جارحة في الملعب وخارجه من وراء هالتحكيم؟ او عادي شباب؟؟ هل هناك جهة تدافع عني وترد لي حقوقي المعنوية على الاقل؟ ام ان ما يقال في حلال بلال: بحكم المباح؟ * هل هناك مردود مادي او معنوي يجعلني ارضى بكل ما يصيبني من وراء هذه الصافرة المشئومة؟؟ * ام ان امل وصولي الى كأس العالم مرة في العمر، في منافسة بين 30 حكما آخرين يهون على كل هذا؟؟!! * هل فعلا كل الانتقادات الجارحة التي اسمعها من القريب والبعيد.. ومن كل من هب ودب، ومن الاشخاص ذوي الميول المختلفة بدون استثناء، هي انتقادات في محلها؟؟ ام ان كل هؤلاء حاقدون ومتآمرون يكرهونني ولجنة الحكام، او هم يطمعون ببدلتي السوداء، او صارفتي الحمراء!! او انهم كلهم.. كلهم لا يفهمون النظام؟ * هل فعلا انا اتأثر بالصحافة؟؟ وبآراء الشخصيات المهمة؟ وبأسماء الاندية؟ وبالاشخاص ذوي النفوذ الذين يجلسون على مقاعد الاحتياط؟ ولو حدث، هل تجرأت ان اشكو همي لاحد؟ ام ان قلبي وعقلي اقوى من ان يتأثر بهذه العوامل حيث انني لست كباقي البشر!! لان لدي من يحميني من كل سوء..!! * هل فعلا ارتاح عندما اقوم بتحكيم مباراة يكون احد أطرافها (على الاقل) من الفرق الضعيفة، (او لنسميها فرق الكوادح.. عكس الجوارح)؟ (خاصة اذا كانت غير منقولة) ام اني اخاف الله في قراراتي تماما مثلما اخافه عندما احكم مباراة لفريقين من فرق الجوارح؟؟؟ * هل فعلا أتردد في احتساب الاخطاء وقرارات الطرد (مثل ضربات الجزاء) على فرق مثل (مثلا.. مثلا.. مثلا) الاتحاد والهلال والنصر والاهلي مثلما احتسبها على الاتفاق والقادسية والخليج والطائي والوحدة؟؟ (مثلا.. يعني مثلا.. مثلا) خاصة اذا ما كان قرار احتساب الخطأ (بعدما رأيته بالتسجيل) هو قرار خاطئ.. قد يؤدي الى ايقافي اذا ما كان ضد مصالح احد فرق الجوارح؟ * هل يهمني آراء النقاد.. والمحتجين؟ سواء كانت صحيحة ام خاطئة؟ ام انني لا ابالي طالما انه لا يوجد من يحاسبني (امام الناس) ويبلغ كل من اخطأت في حقه بأنني اخطأت واخذت عقابي المناسب؟ * هل هناك ما لا يعرفه الناس عن ظروفي كحكم هلا تجرأت مرة بسردها للملأ؟ ام انني اقتدي بمبدأ الفتنة اشد من القتل؟ وان كل ضحايا هذا المبدأ يجب ان يحلوا مشاكلهم عن طريق آخر غير (شماعة التحكيم)؟ * هل اعتقد فعلا ان فرق الكوادح هم فعلا يعلقون مشاكلهم على شماعة التحكيم.. وان مبارياتهم السابقة لم يكن فيها ضربات جزاء ظالمة.. واكثر من طرد ظالم.. واخطاء تحكيمية كثيرة.. جدا جدا، دائما ومن باب الصدف (يا سبحان الله) تكون من صالح فرق الجوارح؟ هل اتذكر ولو خطأ واحد (حتى لو كان ضربة تماس) كان في صالحهم؟ سبحان مقسم الارزاق يا اخي!!! * هل استأهل ان يتحسب علي احد، ويدعي علي بعدم التوفيق؟ ام ان لي اجرين اذا اصبت، واجرا اذا لم اصب؟ حتى لو تسببت بقراراتي في تدمير فريق كامل نفسيا، وفنيا وماليا؟؟ هل هناك حد لأخطائي، ام هي على مبدأ open account طالما لم تتم المطالبة بايقافي من الاندية (القادرة) على ذلك؟؟ * هل سألت نفسك هذه الاسئلة؟؟ هل استطعت ان تجيب عنها بصدق ولو في داخل نفسك؟ اذا ولكي تتأكد من صدق نيتي كملقوف يكتب هذه الزاوية المؤذية، وتأكيدا لحرصي على سريتك المهنية، قم بطلب مقابلتي عن طريق رئيس التحرير، وقم بسرد اجاباتك لي شفويا، وسأنشرها لك في زاويتي هذه، ولك مني ايها الحكم النزيه الذي لا يخاف في الله لومة لائم، ان اقوم بحفظ سرك ما حييت حيث انني انوي ان انشرها في مذكراتي بعد موتي، وهنا، ستضطر الى ان تدعو لي بطول العمر، لكي لا ينتهي مستقبلك التحكيمي مبكرا.. والأعمار بيد الله.. مثلها مثل اسم الحكم الذي سيتم ترشيحه الى كأس العالم القادمة.. كلها بيد الله سبحانه...