من اهم النقاط التي سيطرحها المنتدى دور المرأة الاقتصادي ومستقبل اعمالها واستثماراتها والمشكلات التي تواجه تطورها ونموها والبحث عن حلول جذرية وقاطعة تصل الى نتيجة ترضي المستثمرات. واعرب عدد من الشخصيات النسائية من خلال استطلاع للجنة المنظمة للمنتدى عن مخاوفهن من تفاقم سلبيات عدم استثمار المرأة السعودية مدخراتها حيث يمثل اجمالي المدخرات النسائية السعودية 62 مليار ريال، لم يتم استثمارها مما بشكل خطورة على الاقتصاد الوطني.. وشددت بعض الشخصيات النسائية المرموقة على اهمية دعوة مجلس الشورى السعودية لمناقشة استثمارات المرأة والعقبات التي تواجهها. ويتوقع ان يشهد منتدى الرياض الاقتصادي مشاركة واسعة من سيدات الاعمال السعوديات الى جانب عدد كبير من الاكاديميات والمتخصصات. وشكلت اللجنة المنظمة للمنتدى لجنة نسائية للتحضير للمنتدى الذي سيتناول دور سيدات الاعمال السعوديات والاكاديميات والمهتمات بالشأن الاقتصادي من خلال الشبكة التليفزيونية في تقديم اوراق العمل المتخصصة والمداخلات والاسئلة، والمشاركة في معظم القضايا الاقتصادية التي تهم سيدة الاعمال، ودورها في عملية التنمية الاقتصادية. وعلى خلفية المشاركة الواسعة المتوقعة للمرأة اعطت اللجنة المنظمة اهتماما متعاظما بهذا الامر، واخذت آراء عدد من سيدات الاعمال والاكاديميات حول بعض الموضوعات التي تمثلت في جانب تنمية الاعمال الخاصة للمرأة من خلال تطوير الاطار التشريعي الاجرائي لعمل سيدات الاعمال واعداد دراسات عن فرص الاستثمارات المتاحة والملائمة للمرأة السعودية. صعوبة الحصول على الترخيص وتتناول الاوراق المطروحة اوضاع المرأة في السوق والصعوبات التي تواجه سيدة الاعمال في سبيل تنفيذ اعمالها، الدكتور عائشة محمد المانع مديرة مستشفى المانع قالت: ان هنالك عددا من المشكلات التي تواجه سيدات الاعمال اهمها عدم القدرة على الاستفادة من القروض والتسهيلات الحكومية وصعوبة الحصول على التراخيص المهنية. وقالت: ان تلك هي اهم المعوقات التي تصادف المرأة خلال البدء في تنفيذ مشروع صغير. الاهتمام بالتقنية لفتح مجالات للعمل خصصت الدكتورة ناهد الطاهر مستشارة اولى الدائرة الاقتصادية بالبنك الاهلي التجاري عن عمل المرأة وتوظيفها في القطاعين العام والخاص. وقالت: ان نسبة المرأة العاملة من مجموع القوات العاملة في المملكة لا تتجاوز 4 في المائة مما يجعلها تمثل المرتبة الاولى من حيث نسبة الاعمال بمعدل 569 معالا لكل 100 عامل متوسط النسبة العالمية 204 معالين لكل 100 عامل. واشارت الى ان مشاركة المرأة السعودية في القطاع الحكومي تشكل نحو 14 في المائة من اجمالي القوى العاملة بينما مشاركتها في القطاع الخاص لا تتجاوز 5 في المائة. وطالبت الدكتور ناهد بالاهتمام بالتقنية وقالت: انها ستزيد من فرص توظيف النساء اللاتي يتمتعن بمهارات عالية. ايجاد انظمة وتشريعات واكدت الدكتورة حنان عبدالرحمن الاحمدي ان عدم وجود انظمة وتشريعات تنظم مهمة المرأة في مجال الاستثمار وهو ما ادى الى تحجيم هذه المساهمة. وقالت: لابد من ادراك ان المرأة هي جزء لا يتجزأ من المجتمع. ودعت الى النظر للمرأة على انها هدف ووسيلة وعنصر مهم من عناصر التنمية. الوكيل أبرز المعوقات واكدت سيدة الاعمال حصة عبدالرحمن العون ان ضرورة ايجاد الوكيل احد ابرز المعوقات التي تواجه سيدات الاعمال.. واضافت: ان من المعوقات ايضا عدم تجاوب صناديق الاقراض المتخصصة مع طلبات سيدات الاعمال الراغبات في تفعيل الصناعة. محدودية الانشطة المسموحة للمرأة تشير هدى عبدالرحمن الجريسي مديرة مؤسسة الأريبة للمهارات النسائية ان الانشطة الاستثمارية المسموح بها للمرأة محدودة مما يؤدي الى شعور المرأة بالاحباط في كثير من الحالات مرده البيروقراطية والمماطلة في دراسة المعاملة. وأكدت ان سوق العمل في المملكة ينقصه العنصر النسائي السعودي المتخصص في مجال الحاسب الآلي والاكاديميات الحاصلات على شهادات عالية المستوى.. واشارت الى اهمية التجارة الالكترونية للمرأة، لانها في اعتقادها تستطيع الحصول على المعلومات والوكالات وتسويق منتجاتها وخدماتها وهي في منزلها او مكتبها. عدم المقدرة على متابعة الاعمال تؤكد غيداء الجريفاني المديرة التنفيذية لمؤسسة الهدف للتدريب والتطوير ان العائق الاهم امام سيدة الاعمال هو عدم مقدرتها على متابعة عملها، ومعاناتها في الحصول على التراخيص التي لا تعطى الا للمشاكل التي تكون بادارة النساء، اما باقي التخصصات فادراتها مقتصرة على الرجال. وتقترح ان تكون محلات الازياء والملابس النسائية والعطور والمكياج بادارة نسائية.