تستعد شركة شيفرون تكساكو ثاني أكبر شركة نفط أمريكية للمشاركة سريعا في قطاع النفط المربح في العراق حالما يعود النظام الى البلد الذي مزقته الحرب. وصرح بيتر روبرتسون نائب رئيس شيفرون تكساكو ان ذلك ربما لن يتحقق إلا بعد فترة ولكن الشركة الامريكية تعمل في نفس الوقت على اقامة علاقات تجارية قوية مع العراق حيث يوجد ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم. وقال روبرتسون قبيل بدء مؤتمر أسبوع الغاز والنفط في الشرق الاوسط في دبي: نراقب عن كثب ونستعد، سنكون مستعدين لاقتناص الفرصة حين تلوح في الافق. وتابع: نشتري نفطا عراقيا وعملنا في بعض النواحي الانسانية مع العراقيين وندرس عدة سبل لمساعدة صناعة النفط العراقية في الوقوف على قدميها إلا ان شيفرون تكساكو مثل شركات النفط الكبرى الأخرى غير راغبة في المشاركة في أعمال تطوير هامة حتى يتم تشكيل حكومة شرعية في العراق. وقال: لا يزال الامن مشكلة. نحن غير مستعدين للعمل على الارض في العراق في الوقت الحالي، إلا ان ذلك لم يمنع الشركة العملاقة التي تعمل في مجال التكرير وهي مشتر رئيسي للخام العراقي قبل وأثناء فرض عقوبات الاممالمتحدة من القيام بأعمال تحضيرية، ولم تجر تكساكو حتى الآن محادثات مباشرة مع مسئولي وزارة النفط العراقية إلا ان من المرجح عقد مثل هذه الاجتماعات. ورفض روبرتسون الافصاح عن الحقول التي تضعها شيفرون نصب أعينها، وفي ظل حكم صدام عرضت بغداد فرص استثمار أجنبي في 11 حقلا ضخما يمكن ان ترفع في نهاية الامر انتاج العراق بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميا إضافيا. ورغم ان تكساكو شيفرون تهتم بحقول النفط إلا ان روبرتسون لم يستبعد المشاركة في قطاع تكرير النفط في البلاد. وقال: اهتمامنا الرئيسي بالتنقيب والانتاج ولكن يمكن ان ندرس أي أمر يدعم فرصة في ذلك المجال، في اشارة الى ترتيبات خدمات فنية مثل التي أبرمتها شيفرون تكساكو مع دول أخرى مثل الكويت. وتجاوزت استثمارات الشركة في الشرق الاوسط حدود العراق وقال روبرتسون: لنا نشاط كبير في الشرق الاوسط بالفعل ونتطلع الى المزيد. وترأس شيفرون إحدى ثلاث مجموعات شركات دولية تقدمت بخطط تطوير مبدئية لرفع إنتاج الكويت في الحقول الشمالية.