كشفت دراسة حديثة صدرت مؤخراً عن تصدّر قطاع تجارة الجملة والمفرق باقي القطاعات الإقتصادية في المملكة من حيث حجم الإنفاق على التقنيات المتطورة في سوق تكنولوجيا المعلومات المتنامي في المملكة. وقد بلغت قيمة إنفاق هذا القطاع 3.23 بليون ريال بنسبة تقدّر بحوالي 23بالمائة من إجمالي إنفاق كافة قطاعات الإقتصاد السعودي على مشروعات وحلول تكنولوجيا المعلومات الذي بلغ حجمه 13.88 بليون ريال خلال العام 2002. وتؤكد الدراسة التي أجراها مركز دراسات الإقتصاد الرقمي مدار على ازدياد توجه شركات تجارة الجملة والمفرق نحو التركيز على تبني أحدث حلول ومنتجات تكنولوجيا المعلومات. ويلي قطاع التجارة من حيث الإنفاق في مجال تكنولوجيا المعلومات قطاع التصنيع بنسبة 14.86بالمائة وقطاع المؤسسات الحكومية بنسبة 10.8بالمائة. وقال ضياء ذبيان, المدير الإقليمي لشركة إي سوليوشنز بي. إي. إيه في منطقة الشرق الأوسط ومصر: يعتبر السوق المحلي بالمملكة أحد النماذج الرائدة في مجال التحول الإقتصادي السريع من الأنظمة التقليدية إلى الإقتصاد الرقمي الذي يعتمد على تكنولوجيا المعلومات. وتتزايد الحاجة إلى تبني الحلول المتطورة التي تساهم في عملية مكاملة الأنظمة التكنولوجية المحلية مع التطبيقات العالمية الرائدة. وقامت شركتنا بالعمل على مساعدة شركات الأعمال في المنطقة على استخدام الخدمات التي تقدمها منصة بي. إي. إيه ويب لوجيك التي توفر بنية هيكلية معلوماتية موحدة تتميز بسهولة التشغيل وقابلية التطوير تبعاً للإحتياجات النوعية للشركات, الأمر الذي يساهم في تسريع عملية تحول هذه الشركات إلى النظم الرقمية. وأضاف ذبيان: تعكس معدلات النمو المتسارعة التي يشهدها سوق تكنولوجيا المعلومات في المملكة الديناميكية التي يتمتع بها النظام الإقتصادي في المملكة، بالإضافة إلى الإتجاه المتزايد لقطاعات الأعمال لتبني أحدث التقنيات المتطورة. ويساهم هذا الأمر في تسريع عملية التحول نحو نظام الإقتصاد الرقمي. وتتوقع الشركة أن تعمل قائمة الحلول المتطورة التي توفرها, بما فيها منصة بي. إي. إيه ويب لوجيك التي أثبتت نجاحها عند تطبيقها عالمياً, على تسهيل عملية التحول نحو إستخدام الأنظمة التكنولوجية المتكاملة. وتتوقع الدراسة أن يتزايد توجه شركات الأعمال لتبني الحلول والتقنيات المتطورة في المملكة التي يقدر سوق تكنولوجيا المعلومات فيها بحوالي 50بالمائة من إجمالي إنفاق دول مجلس التعاون الخليجي. وستساهم هذه النتائج في تحفيز شركات إنتاج وتوزيع حلول البرمجيات لتطوير خططها التسويقية. وستقوم المبادرات الحكومية والخاصة التي تشمل الخطة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا بتعزيز قطاع تكنولوجيا المعلومات في المملكة. وفي إطار هذه الخطة, تمت دراسة 48 مؤسسة حكومية و271 شركة خاصة بهدف تقييم البنيات التكنولوجية الخاصة بها ومعرفة الإمكانيات والخطط المستقبلية التي تعتزم تنفيذها. وأضاف ذبيان: تحتل بي. إي. إيه سيستمز موقعاً متميزاً يمّكنها من مواكبة النمو الكبير في قطاع تكنولوجيا المعلومات في المنطقة وبخاصة في المملكة. ويقوم عدد كبير من المؤسسات الرائدة بتبني منصة ويب لوجيك لأتمتة أنظمتها التكنولوجية، وتهدف إلى اغتنام فرص تطوير الأعمال التي يتيحها هذا السوق المتنامي, من خلال توفير قائمة من الحلول والتقنيات الرائدة التي تشتهر بي. إي. إيه بتطويرها عالمياً.