@ مع مرور السنين ودخول الاحتراف فقد ظل للحواري رونقه الخاص به واستمر في ازدياد وتألق من خلال التنظيم والتنسيق والدعم والمتابعة بل لاعجب ان يتفوق (الحواري) على الاندية في المنطقة الشرقية بتكريم ابناء المنطقة الرياضيين في أي دورة او مهرجان يقام وفي اعتقادي سيظل الحواري محورا مهما وفعالا حتى لو دخلنا عالم الخصخصة وانشاء مدارس كروية ولن يستطيع اي من كان ان يسقط هذا المنبع العذب في بروز كثير من نجوم كرة القدم السعودية وممالاشك فيه ان حواري اليوم يختلف عن حواري زمان فقد تميز حواري زمان بلغة التحدي والسيطرة على اعتبار انه المتنفس الترفيهي والترويحي الوحيد في تلك الفترة اما حواري اليوم فقد تحول الى لغة الابداع والتميز في الاعداد والتنظيم والتنسيق والتشويق والاعلام والتكريم للوصول الى النجاح والاستمرار فهو يحظى بتغطية اعلامية شبه يومية وتوفير دعم مادي من خلال من يدعم الدورة او من خلال الاعلانات التجارية اي ان للحواري ميزانية خاصة يتحرك ويبدع من خلالها في تجهيز كل ما يحقق النجاح ابتداء من احضار المدرجات والمعلقين والجوائز اليومية والاعتماد في قيادة المباريات على حكام معتمدين من رعاية الشباب وتوفير الامن والسلامة بوجود رجال الامن (على فكرة بعض اندية المنطقة تبدأ بدون ميزانية على البركة!) ويعد فريق الغزال بمدينة العمال بالدمام تحت قيادة مجموعة من الشباب الواعي والمحب للرياضة في التفوق من خلال الابداع في تنظيم المناسبات والمهرجانات الرياضية والثقافية والترويحية لجميع الفئات الكبيرة والصغيرة فهم يركزون في برامجهم على الكبار والشباب والاطفال ولاعجب في ذلك اذا علمنا ان من يقود تلك المجموعة الاستاذ عبدالحكيم السعدي ابرز رائد نشاط في المنطقة الشرقية وبمساعدة من مجموعة من الشباب المبدعين ومما لاشك فيه ان تعدد دورات الحواري في بعض احياء الدمام كدورة الامير تركي بن خالد ودورة حي الجلوية تعد جزءا غير مباشر في دعم حركة كرة القدم السعودية فهي المنبت الاختياري والمتنفس الوجداني من خلال اللعب الحر وفي تقديم من سيكونون نجوما لكرة القدم السعودية بعد ان تحتضنهم الاندية وتصقل موهبتهم الكروية وقد احسن نادي الخليج بالسماح لاحد فرق الحواري في تنظيم دورة في ملعب الرديف اتمنى ان يكون نواخذة الخليج قد اصطادوا اكثر من لاعب. قافلة الخير قافلة الخير تواصل مسيرتها بأيامها الحلوة عاما بعد عام حاملة الخير لابناء وطن الخير ولتصحيح كثير من الانحرافات الدينية والسلوكية ومقاومة الغزو الفكري والثقافي الغربي وتوضيح الطريق الامثل والقدوة السليمة وبرغم الايام الحلوة القليلة التي هي عمر هذا المخيم (مخيم الشباب) الا انه يمثل خلاصة عمل جبار ابدع فيه ثلة من خيرة شباب منطقة الخير المنطقة الشرقية في الاعداد والتقديم والتنفيذ والتصميم شعارهم الترحيب والابتسامة والفضل بعد الله يعود الى الرعاة الرسميين (القاضي للخيام والأولى للتطوير) والمميزين (مكيفات الزامل والمنتدى الاسلامي) والراعي الاعلامي (جريدة اليوم).