ادت حرائق الغابات التي ما زالت السلطات عاجزة عن السيطرة عليها الى تدمير اكثر من 54 الف هكتار من الاراضي وعشرات المنازل في غرب كندا حيث اعلنت حالة الطوارىء في مقاطعتي كولومبيا البريطانية والبرتا. وقررت سلطات كولومبيا البريطانية اعلان حالة الطوارىء في جميع انحاء المقاطعة بعد ان اعلنتها اولا الجمعة في منطقة كاملوبس. ودعا رئيس وزراء المقاطعة غوردون كامبل في بيان "الجميع الى قبول توجيهات السلطات المحلية والبرهنة على اقصى حد من الحذر لتجنب امتداد الحرائق بسبب المناخ الذي سيبقى جافا ومتقلبا". واكد كامبل لشبكة التلفزيون العامة "سي بي اس" ان "الوضع حرج ولا سابق له"، موضحا ان "الغابات لم تشهد جفافا مماثلا منذ ان بدأنا نسجل الاحصاءات في كولومبيا البريطانية". ويبدو ان ارتفاع درجات الحرارة الى 30 درجة مئوية والرياح القوية يقضيان على كل امل في اخماد هذه الحرائق بسرعة. وقد استدعي حوالى ثمانين عسكريا لمساعدة الفين من رجال الانقاذ في مكافحة 353 حريقا في المقاطعة. وقالت السلطات ان نصف هذه الحرائق التي دمرت حتى الآن 38 الف هكتار في كولومبيا البريطانية نجمت عن صواعق بينما اشعلت الحرائق الاخرى عمدا او سهوا. وصرح جويل شيفر المسؤول في مركز المقاطعة للعمليات الطارئة ان اكثر من عشرة آلاف من سكان البلدات الصغيرة المحيطة بمدينة كاملوبس في جنوب شرق المقاطعة تم اجلاؤهم بسبب الحرائق التي ما زالت مشتعلة في منطقة تبلغ مساحتها 15 الف هكتار. وفي البرتا ما زالت السلطات تحاول من دون جدوى اخماد 11 حريقا ادت حتى الآن الى تدمير 16 الف هكتار من الغابات في منطقة كروسنيسي تم اجلاء سكانها.ويحاول نحو 850 من رجال الاطفاء اخماد تقدم الحرائق تساعدهم في ذلك اربع طائرات صهاريج.