أبدت الكاتبة والروائية نجيبة السيد ارتياحها تجاه الأمسيات التي تعقد في المنطقة والمخصصة للنساء، في خطوة للخروج عن نمطية الأمسيات التي لا يحضرها سوى الرجال، مفيدة إنه رغم أن جمعية الثقافة والفنون بالدمام تقيم أمسيات تحضرها النساء عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة إلا أن الحضور فيها قليل جداً بل قد يكون معدوماً في بعض الأمسيات كما حصل في أمسية القاصة فاطمة الرومي التي حضرت من الرياض ولم يحضر أمسيتها من النساء سوى عدة نساء لا يكاد يصل لأصابع اليد الواحدة. وتعتقد السيد أن مرجع ذلك إلى قلة الإعلام والتواصل بين الكاتبات وبين الكتاب من جهة وبين المبدعين والحضور من جهة أخرى، الأمر الذي سبب انعزالاً وبعداً عن الحضور الثقافي في الأمسيات الأدبية. وعن الأمسيات التي أقيمت مؤخراً في جمعية سيهات قالت الروائية نجيبة السيد بأنها تعتبر قفزة كبيرة قياساً للأمسيات التي تعقد في أماكن أخرى فبدءاً من الأمسية التي أقيمت للروائية والقاصة قماشة العليان قبل حوالي سنة والتي حضرها مئات من الفتيات والنساء المتشوقات للفن الحكائي ومروراً بالشاعرة سارة الخثلان حيث التميز في الأمسيتين من ناحية الأداء أو من ناحية تفاعل الحضور والتفاعل مع الكاتبة بعد انتهاء الأمسية.. كل ذلك يجعلنا نقول إن الفعاليات الأدبية بخير إذا ما استمرت بهذه الطريقة. وعن أمسيتها التي أقيمت مؤخراً تقول السيد أنها انبهرت من كثرة الحضور من الفتيات والأمهات، وأجابت على الكثير من الأسئلة من قبلهن والتي تدل على تعطشهن للأدب وللقصة بالتحديد، مضيفة إن الأمسيات الأدبية فتحت شهية القدرات الأدبية الشابة نحو التألق، وهي وقفات أدبية نادرة في مجتمع تزاحم اهتماماته بعضها حتى تأتي الثقافة والأدب في مؤخرتها. معقبة إنها مازالت تأمل أن تجتاح هذه الأمسيات مدن الشرقية الأخرى وتتواصل في سيهات وغيرها بل تتسرب من أروقة المراكز الاجتماعية والمدارس ومسارح الأندية الصيفية لتشكل بارقة حضارية في اهتمامات الجيل الشاب. وعن عدم حضورها الصحفي في السنوات القادمة قالت بأنها كان لديها في العشر سنوات الماضية انشغالات كثيرة حجزتها عن التواجد في الصحافة، مفيدة انها في المرحلة الأخيرة بدأت تنشر بعض نتاجاتها في الصحف وعلى صفحات الإنترنت، ملقية باللوم على الصحف ووسائل الإعلام بأنها تجري خلف المشهور فقط وتتجنب من لا تعرفه الصحافة حتى لو كان إنتاجه جيداً تجدر الإشارة إلى أن الروائية نجيبة السيد أقامت ورشة عمل كتابية قبل سنة في جمعية سيهات وستقيم أخرى في الأسابيع القادمة يحضرها مجموعة من طالبات الثانوية وخريجات الجامعات، وبعض النساء ممن يمتلكن طاقة الكتابة. وقد صدر (للسيد) ثلاث روايات ومجموعتان قصصيتان آخرها (عابرة سبيل) وجميع هذه الأعمال بالاشتراك مع الروائي منصور آل سيف، ولديهما رواية جديدة تتحدث عن مرحلة الغوص ستصدر في الأشهر القادمة، وفي أكثر التقادير خلال سنة.