قال عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور: إن الدستور هو الخطوة الأولى تجاه تحقيق خريطة الطريق ما يسمح بعودة مصر لدورها الاقليمي، مشيرًا إلى أن مواد الدستور ترجمة للواقع المصري، مؤكدًا أنه ليس هناك إقصاء لأى فصيل سياسي، وليس هناك أي كلمة تدل على ذلك فى مواد الدستور، وهذا يتناقض مع ما نص عليه دستور 2012. وشدد على أن الدستور الجديد يرفض التفرقة التي كانت موجودة في مصر من أجل الحصول على الوظائف، وأضاف موسى في مؤتمر عقده بالهيئة العامة للاستعلامات حول الدستور، أمس الاحد ان الدستور تحدث عن تركيبة الدولة المصرية وسلطاتها وتفاعل السلطات، وكذلك عن الدولة المدنية بأن مصر دولة حكمها وحكومتها مدنية وتراثها غني. واستعرض موسى بعض مواد الدستور، مشيرًا إلى ان المادة الأولى من الدستور تضمنت الهوية المصرية، وافادت أن مصر جزء من الأمة العربية والقارة الافريقية والعالم الاسلامي ودور مصر في البحر المتوسط، وكذلك المادة الثانية التي اوضحت ان الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع، فيما تحدثت المادة الثالثة عن شرائع المسيحيين واليهود. واشار موسى إلى أن من يقرأ الدستور يجد أن الديمقراطية واضحة في مواده وخاصة في مواد الادارة المحلية، موضحًا ان لجنة الخمسين قرأت قراءة صحيحة واقع المجتمع المصري وترجمته من خلال مواد الدستور. وأوضح ان الدستور تحدث بوضوح عن المرأة ومساواتها بالرجل، وعن الطفل ورعايته وعن ذوي الاحتياجات الخاصة المادة الثانية ان الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع. وردًا على سؤال ل"اليوم" حول مصدر الإعلانات الموجودة في الشارع التي تدعو للمشاركة في الاستفتاء، أكد أنه لا يعلم شيئًا عن تلك الاعلانات، وأنها لم تكن ضمن عمل اللجنة. وقال موسى انه يفضل إجراء الانتخابات البرلمانية أولًا يليها الرئاسية، ولكن حسم الأمر الآن في يد رئاسة الجمهورية وليست لجنة الخمسين. وأكد أن الدستور يدعو جميع المصريين الى المشاركة في تنفيذ خريطة الطريق، ولكن الدستور لم يصدر بعد لذلك الفاصل في الامر هو الضمير الذي سيدفع أي مصري الى المشاركة في الاستفتاء أو الامتناع عن المشاركة. وأضاف ردًا على سؤال حول إقصاء الإخوان، إن هذا دستور للجميع، شريطة أن يحترموا الدستور ومواده، والباب مفتوح للجميع، وتمت دعوة الحرية والعدالة للانضمام للجنة ال50 لكنه رفض، وذلك دليل على أنه لم يكن هناك اقصاء، وكان عليهم أن يكونوا جزءًا من مسيرة المصريين نحو المستقبل. وتابع: على الجميع المشاركة فى استفتاء الدستور، ويقول ما يريد سواء بنعم أم لا، موضحًا أن دعوته موجهة لكل المصريين بما فى ذلك الإخوان. وأعرب موسى عن أمله في أن ينظم الاستفتاء فى أجواء مدنية، لافتًا إلى أن العنف لن يحل أي مشكلة بل سُيعقدها؛ لأن المجتمع لن يتحمل العنف فى الصباح والمساء، ولذلك على من يرغب فى المشاركة بالاستفتاء أن يشارك بالتصويت وليس بالعنف.