وجهت اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من خلال استجابتها لضغوط الاتحاد الاميركي الجنوبي القوي الذي يتمتع باكبر نسبة تمثيلية في نهائيات المونديال (40 في المئة)، ضربة قاسية الى (الطابع الشمولي) لرياضة كرة القدم. ومنذ اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا في 17 كانون الاول/ديسمبر الماضي في مدريد الذي منح اوقيانيا مقعدا كاملا في النهائيات اعتبارا من مونديال 2006 بزيادة نصف مقعد الى حصتها السابقة، عبر الاتحاد الامريكي الجنوبي عن غضبه الشديد لان نصف المقعد اقتطع منه. ولم يهدأ ممثلوه الذين اعتادوا اتباع سياسة الدهاليز، لحظة واحدة ولم يكفوا عن البحث من اجل الحصول على الثلثين اللذين يسمحان لهم بنقض قرار اللجنة التنفيذية. ولا يستطيع رئيس الاتحاد الاوروبي القوي، السويدي لينارت يوهانسون، تفويت فرصة مناسبة كهذه لرمي قشرة موز جديدة في طريق منافسه السابق السويسري جوزيف بلاتر الذي حرمه من منصب رئيس الفيفا قبل 5 سنوات. وكشف ريكاردو تيكسييرا، رئيس الاتحاد البرازيلي الذي احرز منتخب بلاده كأس العالم للمرة الخامسة العام الماضي، بعد مفاوضات مكثفة مع رئيس الاتحاد الاوروبي لينارت يوهانسون، حصل ريكاردو تيكسييرا على انه بامكان المنتخب الاميركي الجنوبي الخامس ان يخوض ملحق التصفيات الفاصلة ضد بطل اوقيانيا (...) وبهذا الشكل، يمكن ان يكون للاتحاد الامريكي الجنوبي 5 ممثلين في نهائيات مونديال 2006. وشدد تيكسييرا على موقع اتحاده على شبكة الانترنت على التحالف مع الاتحاد الاوروبي. وبعد تصويت اللجنة التنفيذية على منح نصف مقعد اضافي الى الاتحاد الاميركي الجنوبي بنسبة 22 صوتا مقابل صوت واحد هو صوت اوقيانيا، وامتناع واحد عن التصويت هو بلاتر، اعترف الاخير بانه (غير سعيد). واعتبر بلاتر انه ليس لاوقيانيا سوى عينين تبكيان وان على اولئك الذين يدافعون عن شمولية كرة القدم ان يقوموا بتعديل مشرف.