ذكرت صحيفة ناسيونال الاسبوعية أمس الثلاثاء أنه عثر على حطام قاذفة أمريكية من طراز بي-17 يرجع تاريخها للحرب العالمية الثانية في البحر الادرياتيكي قرب جزيرة فيز في وسط كرواتيا. وعثر على القاذفة على عمق 72 مترا. وبدأ الغواصون وعلماء الآثار بالفعل في دراستها والتقاط صور فوتوغرافية لها تحت الماء. وسقطت الطائرة في مياه البحر في تشرين الثاني/نوفمبر عام 1944 بعد أن أصابتها المدفعية الالمانية أثناء تحليقها فوق يوغوسلافيا السابقة. ونجا من الحادث تسعة من أفراد الطاقم فيما لقي مساعد الطيار حتفه وما زالت جثته موجودة في الطائرة. وجاء اثنان من أفراد الطاقم الناجون وهما إرفينج إميرسون 86 سنة وميرل سيلينج 83 سنة من الولاياتالمتحدة لزيارة موقع سقوط الطائرة. وقال إميرسون لصحيفة ناسيونال كنا في صباح السادس من تشرين الثاني/نوفمبر/ عام 1944 عندما أقلعنا من إيطاليا وكنا مكلفين بقصف فيينا ولكن الطقس كان غائما وعدنا أدراجنا. وأضاف وأصابتنا نيران الدفاع الجوي الالماني فوق ماريبور (وهي مدينة تقع الان في سلوفينيا قرب الحدود النمساوية) وأصيب مساعد الطيار بشظية في رأسه أودت بحياته على الفور وسرعان ما توقفت محركاتنا عن الدوران. ثم تحطمت القاذفة من طراز بي-17 في مياه البحر قرب جزيرة فيس. وأنقذ أعضاء حزب مارشال تيتو الذي كانوا يسيطرون على الجزيرة أثناء الحرب أفراد الطاقم. وقال سيلينج لم نستطع أن نخرج مساعد الطيار حيث انحشرت ساقه وما زالت جثته داخل الطائرة .