بحضور رئيس الوزراء بجمهورية مصر العربية الدكتور حازم الببلاوي و وزير الكهرباء والمياه المهندس عبدالله بن إبراهيم الحصين ونظيره المصري الدكتور أحمد إمام وسفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة ومندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية السفير أحمد عبدالعزيز قطان وقعت المملكة العربية السعودية ومصر ثلاث اتفاقيات للربط الكهربائي بين البلدين . ووقع الاتفاقيات عن المملكة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس على بن صالح البراك ومن الجانب المصري رئيس الشركة القابضة للكهرباء المهندس جابر الدسوقي . وقال معالي المهندس عبد الله الحصين في لقاء صحفي عقب توقيع الاتفاقيات " إن هذا اليوم يوم مشهود في تاريخ العلاقات بين المملكة ومصر حيث يتمثل في إيجاد رابط اقتصادي مهم بجانب الرابط الأخوي والإسلامي بين البلدين " ، مشيرًا إلى أن مشروع الربط الكهربائي يحقق أهمية كبري في ترسيخ هذه العلاقة التي تحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين كل الحرص على ترسيخها وتقويتها في المجالات كافة . وأوضح المهندس الحصين أن المشروع يقوم على تبادل الطاقة الكهربائية بين البلدين الشقيقين، لتصل القدرات التبادلية على شبكة الربط الثنائية خلال فترات الذروة إلى حوالي 3000 ميجاوات، للاستفادة من تباين فترات ذروة الأحمال الكهربائية في البلدين حيث تتمثل بالمملكة السعودية في فترة الظهيرة وفى مصر بعد الغروب وبفاصل زمني لا يقل عن ثلاث ساعات، بما يحقق تأمين وتبادل الطاقة للبلدين، أما في غير أوقات الذروة فسيتم تبادل فائض القدرة المتاحة بين البلدين على أسس تجاري .
وقال الوزير المصري " إن تكلفة مشروع الربط تبلغ 6ر1 مليار دولار أمريكي يخص الجانب المصري منها حوالي 600 مليون دولار، أما الكابل البحري الذي سيربط البلدين فسيتم تحمل تكلفته مناصفة " ، لافتًا الانتباه إلى أنه من المخطط أن تتم إجراءات اختبارات التشغيل قبل نهاية عام 2016 م . وأوضح وزير الكهرباء المصري أن المشروع يتكون من ثلاث محطات محولات للتيار المتردد المستمر جهد 500 كيلو فولت، في كل من بدر وتبوك وشرق المدينةالمنورة، ومحطتي مفاتيح ربط للخط الهوائي مع الكابل البحري على ضفتي خليج العقبة .