جاء لقاء قادة العمل التربوي بعسير ليتيح الفرصة أمام المعلمين والمعلمات لعرض همومهم واحتياجاتهم أمام أكبر تجمع تربوي يقام سنويا وبشكل دوري. وتحت مسمى «ماذا يريد المعلمون من قادة العمل التربوي» قدم مجموعة من المعلمين والمعلمات من المجالس الاستشارية للمعلمين ورقة عمل نقلوا من خلالها آمالهم وآلامهم وطموحاتهم المستقبلية التي يأملون أن تتحقق في ظل الدعم الذي تلقاه وزارة التربية والتعليم من حكومة المملكة العربية السعودية. وزارة التربية والتعليم (اليوم) وتضمنت الورقة المقدمة جملة من الاقتراحات كان منها تقليل نصاب المعلم بزيادة أدائه بان يكون له 22 حصة في مرحلته الابتدائية والمتوسطة و20 حصة للمرحلة الثانوية , مطالبين الوزارة بأهمية التفريق بين المعلم المميز والمعلمة المميزة من عكسهما. كما تحدثت الورقة عن الأعباء الإدارية والإشرافية على المعلمين والمعلمات واقترحوا أن يكون هناك مراقبون ومراقبات للطلاب والطالبات بالمساعدة للمعلمين والمعلمات , وأشير في الورقة بالأساليب الإشرافية وقصورها تجاه المعلم وطالبوا بتقييم موضوعي للإشراف بالارتقاء بالمعلم وتفعيل موضوع المعلم الأول وأن يكون هناك دراسة بين المعلمين والوزارة لتقارب الفوارق فيما بينهم وأشارت الورقة إلى ضعف دافعية المعلمين نحو التدريب. ولفتوا انتباه المسئولين إلى التغيير المستمر لجدول المدرسة بسبب عدم اكتمال المعلمين في بعض المدارس وسد احتياج التخصصات. كما تطرقوا إلى اثر الكثافة العالية للطلاب في الفصول الدراسية, ودور ذلك في ضعف مخرجات التعليم . وأشاروا إلى صعوبة مواصلة المعلمين لدراساتهم العليا مما يجعل البعض يحصل على شهادات غير معترف بها , ويرون أن تتاح الفرصة للدراسات العليا مسائي أو التفريغ الجزئي على الأقل , مطالبين بالتحري في توزيع المعلمين والمعلمات في المدارس بتنوع التخصصات حتى لا يكون التكدس من نوع واحد . وطالبت معلمة من المجالس الاستشارية بوجود حضانة في مدارس البنات حتى لا يكون هناك تأخر أو غياب للمعلمات خوفا على أبنائهم . وأشير في الورقة بالأساليب الإشرافية وقصورها تجاه المعلم وطالبوا بتقييم موضوعي للإشراف بالارتقاء بالمعلم وتفعيل موضوع المعلم الأول وأن يكون هناك دراسة بين المعلمين والوزارة لتقارب الفوارق فيما بينهم.وتحدثوا عن إرهاق المعلمين والمعلمات بنماذج الاختبارات المتكررة من دور أول وثان وللمحولين وأصحاب الأعذار مقترحين وجود مركز واحد في أمهات المدن لمثل هذه الحالات . وكان من ضمن اقتراحاتهم مطالبة الوزارة بالتدخل بدارسة الظواهر العدوانية والسلوك الانحرافي للطلاب من التربويين والنفسيين وعلماء الشريعة ورجال الأمن . من جانب آخر أقر قادة العمل التربوي في ختام أعمالهم في أبها اعتماد رتب جديدة للمعلمين «معلم خبير، معلم أول، ومعلم»، وإخلاء جميع المدارس التي تشكل خطرا على الطلاب وبشكل فوري. وتضمنت القرارات التي أعلنتها نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات نورة الفايز، بحضور وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد ونوابه، إصدار وثيقة تتضمن مواصفات المعلم ومعايير اختياره وتطبيق التشكيلات المدرسية التي من شأنها تخفيف الأعباء على المعلمين، وتأهيل المعلمين في القياس والجودة، وإعادة تأهيل المعلمين الذين يحملون مؤهلات أقل من المؤهل الجامعي، والبدء في إجراء خطوات لتوطين التدريب داخل المدرسة، وتخصيص حضانات في مدارس البنات وفق خطة مرحلية، واعتماد أندية للمعلمين. وقالت الفايز إن هناك دراسات ستجرى بخصوص نصاب المعلم من الحصص مقارنة بالأنصبة العالمية، ونظام للمكافآت الخاصة بالمعلمين، واستكمال مشروع حقوق المعلمين، وعدوانية الطلاب، والشروع في إجراء دراسة للتغطية الطبية للمعلمين والمعلمات.