كشف رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم في المنطقة الشرقية "تراحم" عبدالله آل سليمان ل"اليوم" عن دراسة افتراح بطرح منتجات السجناء إلى السوق مباشرة، عبر نقاط بيع في المجمعات التجارية بشكل أفضل، ووضع تنظيمات توضح العائد لتلك المنتجات على النزيل وأسرته. وقال ال سليمان: إن كافة المنتجات والأعمال والحرف داخل السجون تسمّى بالتدريب الإنتاجي، ويفترض نزولها إلى السوق، نظراً لتميزها وجودتها خاصة، وأن السجناء حريصون على إبراز منتجاتهم، بجانب طوح اللجنة إلى بيع تلك المنتجات وتسويقها، واوضح خلال افتتاح أسبوع النزيل الخليجي الموحد الثاني لعام 1435ه، صباح أمس بمشاركة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم والمفرج عنهم بالمنطقة الشرقية، والذي يستمر 4 أيام وتتضمن الفعاليات عرضا لابداعات النزلاء والنزيلات من لوحات فنية ومجسمات وأعمال نحت تم تنفيذها داخل السجن، إن الأمر حالياً يقتصر على المشاركة بها في المعارض والمناسبات المجتمعية. تغيير النظرة السلبية عن السجناء وتوعية أفراد المجتمع، بأهمية رعاية السجين وأسرته واحتوائه والأخذ بيده ليكون عضواً نافعاًومن جانبه أكد مدير سجون المنطقة الشرقية المكلف العميد عبد الرحمن العقيل، أن الشراكة الاجتماعية وتكاتف المجتمع ودعم المؤسسات الحكومية والأهلية مع السجون تعتبر من أهم تهيئة النزلاء وتدريبهم وإصلاحهم، ليعودوا بعد قضاء محكوميتهم في السجن أعضاء صالحين يخدمون دينهم ووطنهم، مضيفا: إن هذا الأسبوع تم اعتماده بناء على موافقة أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية لدول الخليج العربي في اجتماعهم الثلاثين، بشأن إقامة أسبوع النزيل الخليجي الموحد على مستوى دول المجلس كل عام، الذي يهدف إلى تغيير النظرة السلبية عن السجناء وتوعية أفراد المجتمع بأهمية رعاية السجين وأسرته واحتوائه، والأخذ بيده ليكون عضواً نافعا. وفي سياق متصل، شدد مدير الإصلاح والتأهيل بسجون المنطقة الشرقية العميد فلاح العايش، على حرص المديرية العامة للسجون على تنفيذ عدد من البرامج، لتقوم بدورها في تأهيل النزلاء، وتهيئتهم لمواجهة المجتمع بعد الإفراج عنهم، ومن ثم ممارسة حياتهم بصورة طبيعية، والانخراط في مجتمعاتهم بسهولة ويسر كمواطنين صالحين، وتغيير نظرة المجتمع للمفرج عنهم.