تبنت الدول الاعضاء بمنظمة الصحة العالمية البالغ عددها 192 دولة قرارا يعطي السلطة للمنظمة لمحاربة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) عالميا بما في ذلك إعطاء الحق للمنظمة تسخير مصادر المعلومات الرسمية وغير الرسمية وإطلاق إنذارات عالمية والتحقيق في استجابات الحكومات لانتشار المرض. وسبق القرار تبني المنظمة لقرار آخر الثلاثاء الماضي يعتبر السارس بأنه "أول الامراض الوبائية التي تظهر في القرن الحادي والعشرين" ودعت كل الحكومات لبذل الجهود للسيطرة على السارس والامراض الوبائية الاخرى التي تظهر أو تعاود الظهور من جديد. ويعرف هذا القرار "بقرار السارس". كما حثت الحكومات على الابلاغ عن حالات السارس "فورا وبشفافية وأن توفر المعلومات التي تطلبها المنظمة". وحصد الفيروس المشابه في أعراضه للانفلونزا نحو 735 شخصا وأصاب أكثر من 8200آخرين في 28 دولة في أنحاء العالم. ووسعت المنظمة نطاق أنشطتها في التعامل مع الامراض كرد فعل لانتشار السارس بتوسيع التفويض لاعضائها بالابلاغ عن كل الامراض بدلا من العدد المحدود من الامراض التي يتضمنها التشريع الصادر عام 1969. وقالت مديرة المنظمة جرو هارلم برونتلاند، الذي أوشكت فترة ولايتها على الانتهاء أن تلك خطوة مهمة جدا للصحة العامة الدولية .. لقد أرانا السارس حجم التحديات التي تواجهنا.. والاجراءات الجديدة ستساعدنا على الاستجابة بشكل أكثر فعالية لاي تهديد آخر للصحة العامة ووسع القرار الصادر من سلطة المنظمة لتأسيس اتصالات على مدار الساعة مع أعضائها. ومن المتوقع أن ترسل كل حكومة بمبعوث لها له سلطة البدء في اتخاذ إجراءات طارئة ضد أي مرض قد يؤثر على الدول الاخرى. ويسمح القرار للمنظمة باستخدام المصادر الرسمية وغير الرسمية للمعلومات بما في ذلك الجهات غير الحكومية وأجهزة الاعلام. كما يسمح للمنظمة بإطلاق تحذيرات عالمية حينما يوجد أي تهديد للصحة الدولية. وحينما ظهر السارس لم تكن للمنظمة مثل هذه السلطة. ويستطيع مدير المنظمة الان إرسال فريق لاجراء تحقيقات عينية بشأن ما إذا كانت دولة ما تتخذ الاجراءات المناسبة لمحاربة أي مرض. ويرتكز قرار السارس على توصيات من الحكومات الاسيوية التي اجتمعت في تايلاند لبحث انتشار السارس بعد أن أصيبت به عدة دول آسيوية.