أعربت مصادر عراقية ببغداد عن شكوكها بأن وزير الخارجية السابق ناجي صبري يختبئ لدى السياسي النمساوي اليميني يورج هايدر بعد فراره من البلاد ومعه 15مليون دولار. ونقلت صحيفة ذي ستاندارد النمساوية عن مسئولين في بغداد قولهم انه في يوم السابع من ابريل غادر صبري العراق باتجاه سوريا في سيارة ليموزين حكومية بعد أن أخذ خمسة عشر مليون دولار من خزائن وزارة الخارجية. وأضافت الصحيفة انه منذ ذلك الحين ليس ثمة أثر للرجل أو السيارة أو النقود. وكان قد نقل عن هايدر الذي التقى صدام حسين كثيرا في بغداد العام الماضي قوله ان صبري صديق جيد. وتردد ان هايدر صرح عقب الاطاحة بنظام صدام بأنه يعرف طريق صبري وانه ليستثمة حاجة للقلق عليه وانه حريص عليه تماما. يذكر أن اسم صبري ليس ضمن القائمة الامريكية للعراقيين ال55المطلوبين بشدة لكن الامريكيين مع ذلك يبحثون عنه وذلك حسبما ذكرت الصحيفة. كما ذكرت مجلة نيوز التي تصدر في فيينا ان صبري ربما سيلعب قريبا دورا رئيسيا في الحكومة الانتقالية العراقية. وأضافت المجلة أنه على الرغم من أن صبري كان يتخذ موقفا متشددا من الناحية اللفظية إلا أنه كان في الواقع معتدلا وقام صبري في يوليو من العام الماضي بزيارة هايدر حاكم إقليم كارينثيا بمنزله بالاقليم عقب محادثات فاشلة جرت في مقر الاممالمتحدة في فيينا. ووصف صبري هايدر بأنه واحد من أفضل أصدقائي. وأضاف صبري قائلا انه يكن احتراما شخصيا لهايدر. واستطرد انه واحد من زعماء النمسا. وفي مطلع ابريل الماضي عرض هايدر على صبري اللجوء في النمسا في حالة اضطراره إلى الفرار من بلاده. وذكر هايدر في مقابلة معه ان إقليمه الواقع في جنوبالنمسا سيكون أحد الاماكن المحتملة التي يمكن أن يلجأ إليها صبري. وقال هناك دائما غرفة في منزلي لصديق.