تعتزم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد البدء قريباً في تنفيذ مشروع (بناء نظام المعلومات الجغرافية) على المساجد، حيث تنطبق على هذا النظام مفاهيم ومواصفات نظم المعلومات الجغرافية الشامل والتي تشمل في العادة دراسة الوضع الراهن وتحليل الاحتياجات، وحصر وجمع المخططات المتوفرة لدى الوزارة والجهات الرسمية الأخرى، وتصميم قاعدة البيانات الجغرافية المركزية، والأعمال المساحية الميدانية والرفع المساحي للمساجد، وترقيمها وتجهيز وتركيب اللوحات، وتطوير التطبيقات الجغرافية، والتكامل مع أنظمة الوزارة، وتوريد وتركيب الأجهزة والبرامج والرخص، وتدريب كوادر العمل، ودعم وصيانة وتشغيل النظام. وقال وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية عبدالله الهويمل: إن المشروع يأتي متسقاً مع ما توليه المملكة من اهتمام كبير لتحول الجهات الحكومية في أعمالها ومعاملاتها إلى الأساليب الإلكترونية، وذلك لما تقدمه مفاهيم التعاملات الإلكترونية الحكومية من قدرات كبيرة على مستوى رفع جودة الأداء، وتوفير التكاليف، وضمان الدقة والمصداقية في الأعمال، وما تقدمه من فوائد للاقتصاد الوطني، والتحول إلى مجتمع معلوماتي في زمن قياسي وبأقل جهد ممكن وبمستويات الكفاءة العالمية، وتوفير المعلومات والخدمات للمواطنين بشكل أسرع وفي أي وقت، وأضاف: "كما يأتي المشروع إدراكا من الوزارة للتطور السريع والانتشار المتزايد لاستخدام تقنية المعلومات". وتسعى الوزارة من خلال المشروع إلى توفير أكبر عدد ممكن من الخدمات الإلكترونية، وإتاحتها لعموم المستفيدين في القطاع الحكومي، أو المواطنين، أو القطاع الخاص، أو موظفي الوزارة. وأفاد أن المشروع سيلبي حاجة الوزارة لنظام يساعد المسؤولين في الوزارة والعاملين في شؤون المساجد لمعرفة أماكن المساجد جغرافيا، وما يتعلق بها من معلومات وبيانات منسوبي المساجد، فقد رغبت في تنفيذ مشروع لتطبيق نظام المعلومات الجغرافية على المساجد، وتسعى الوزارة في هذا الشأن للتعامل مع مقدمي عطاءات الإمكانات الفنية والإدارية والمالية، ولديهم الخبرة المتخصصة المطلوبة لأداء جميع الأعمال التي يغطيها المشروع بنجاح تام وفقا للشروط والمواصفات التي يتطلبها هذا الطلب.