كوريا الشمالية استأنفت تشغيل مفاعل نووي

سول غير متأكدة.. وواشنطن تؤكد:

أعلن مسؤول امريكي ان كوريا الشمالية اعادت تنشيط مفاعلها النووي في يونجبيون في الساعات الاربع والعشرين الماضية في خطوة من شأنها تصعيد مواجهتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.
لكن المسؤول قال: انه لا يوجد ما يشير الى ان كوريا الشمالية استأنفت تشغيل منشأة لمعالجة الوقود النووي وهو ما سيكون مدعاة لقلق اكبر للولايات المتحدة.
وقال: المسؤول كوريا الشمالية بدأت في الساعات الاربع والعشرين الماضية تشغيل مفاعلها النووي في يونجبيون. بعد ان ظل مغلقا منذ عام 1994.
واضاف قائلا: هذه بالتأكيد خطوة اقل استفزازا من استئناف تشغيل منشأة معالجة الوقود النووي لكنها رغم هذا خطوة مهمة.
وفي رد فعل على قرار كوريا الشمالية استئناف تشغيل مفاعلها النووي في يونجبيون قال البيت الابيض ان كل خطوة تتخذها بيونج يانج لتعزيز قدراتها النووية ستزيد عزلتها. وقال شين ماكورماك المتحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي: مع كل خطوة تتخذها لتعزيز قدراتها النووية فان كوريا الشمالية تزيد عزل نفسها عن المجتمع الدولي. واضاف: اعتقد ان هذا نموذخ آخر للاجراءات التصعيدية التي يتخذها نظام كوريا الشمالية من اجل كسب تنازلات... اننا نسعى الى حل دبلوماسي سلمي لكن جميع الخيارات تبقى على الطاولة.
وبالمقابل أعلنت كوريا الجنوبية أمس الخميس انها لم تتأكد بعد من صحة ما قاله مسؤولون امريكيون من ان كوريا الشمالية اعادت تشغيل مفاعلها النووي في يونجبيون في الساعات الاربع والعشرين الماضية.
وقال قصر الرئاسة في سول انه ليس بمقدوره الادلاء بتعقيب فوري على هذه الانباء التي تأتي بعد يومين من تولي الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون السلطة.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في سول لم يتأكد شيء.
ويسعى الرئيس الكوري الجنوبي الجديد الذي له خبرة محدودة في السياسة الخارجية الى تفادي استخدام القوة العسكرية ضد الشمال. ولم يصدر اي بيان بشأن المفاعل النووي عن حكومة بيونج يانج الشيوعية.
وعلى صعيد آخر اعلن رسميا في كوريا الجنوبية أمس الخميس تعيين يون يونج كوان وهو استاذ جامعي سابق وزيرا للخارجية وهو منصب مهم في تنسيق العلاقات مع واشنطن في وقت تتصاعد فيه ازمة دبلوماسية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بسبب طموحات بيونج يانج النووية. ويون البالغ من العمر 52 عاما حاصل على درجة الدكتوراة في السياسة الدولية من جامعة جونز هوبكنز الامريكية وعمل مستشارا للشؤون الخارجية والامن القوي في الفريق الانتقالي للرئيس الكوري الجنوبي الجديد روه مو هيون.
وعمل يون ايضا استاذا للشؤون الخارجية بجامعة سول الوطنية ورئيسا لمركز ابحاث يعرف باسم معهد كوريا لاستراتيجيات المستقبل.