فشل وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الطارئ في القاهرة مساء أمس في التوصل الى اتفاق حول موعد قمة استثنائية دعا اليها الرئيس المصري محمد حسني مبارك بعد أن كانت التوقعات تشير الى اواخر الشهر الجاري.وقال الأمين العام للجامعة العربية في مؤتمره الصحفي مع وزير الخارجية اللبناني رئيس الاجتماع ان مناسبات دولية عدة صعبت التوصل الى اتفاق حول موعد القمة وسيتم اجراء مشاورات لتحديد موعد.وأكد البيان الختامي على رفض العدوان على كل من العراق والكويت وتهديد أمنهما باعتباره تهديدا للامن القومي العربي، كما أكد على التزام الدول الاعضاء بالحفاظ على امنهما وسلامتهما ووحدة أراضيهما. كما اكد ضرورة امتناع دول الاعضاء عن تقديم اي نوع من المساعدة والتسهيلات لأي عمل عسكري يؤدي الى تهديد امن وسلامة العراق ووحدة اراضيه. ورحب الوزراء باستمرار تعاون العراق مع المفتشين وبناء ارضية من الثقة المتبادلة تقوم على اساس ان تعاون العراق مع المفتشين بغية انجاز مهامهم بأسرع وقت ممكن سيصب في مصلحة جميع الاطراف. كما رحبوا بالموقف الاوروبي الذي يصر على وجوب استنفاد كافة السبل لتأمين حل سياسي للازمة. وقال البيان: ان مواصلة المفتشين عملهم بموضوعية ونزاهة امر سيشجع على الوصول الى نتائج مرضية ويسهل تجاوز العقبات والصعوبات التي يمكن ان تعترض تعاون الجانبين. وحث الاجتماع الطارئ اعضاء مجلس الامن على منح المفتشين الوقت الكافي لانجاز مهامهم التي حددها القرار رقم 1441 ودعا الى مواصلة العمل مع الدول الاعضاء في مجلس الامن والاتحاد الاوروبي ومنظمة المؤتمر الاسلامي وحركة عدم الانحياز. وطالب الوزراء بتنفيذ المادة رقم 14 من القرار المذكور التي تنص على جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من جميع اسلحة الدمار الشامل النووية والجرثومية والكيميائية دون استثناء اي دولة بما في ذلك اسرائيل التي تنفرد بامتلاكها كل هذه الاسلحة الفتاكة مجتمعة. وكان وزير الخارجية السعودي صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل قد قال على هامش الاجتماع ان المملكة قدمت تقريرا متكاملا حول المباحثات التي أجراها المسئولون السعوديون خلال زياراتهم لعدد من الدول بخصوص موضوع العراق. وحول موعد القمة الاستثنائية قال سموه: انها احدى النقاط على جدول أعمال الاجتماع ولم نتوصل لقرار بشأنها.