كشفت مصادر رفيعة المستوى في الحكومة اليابانية امس عن ان الولاياتالمتحدة طلبت من اليابان تعزيز دفاعاتها الحدودية مع كوريا الشمالية وذلك تحسبا لاي طارىء امني محتمل في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالقضية العراقية. ونقلت وكالة انباء (كيودو) اليابانية عن المصادر قولها ان طوكيو ترحب بالطلب الذي تقدمت به واشنطن مما يعكس مدى التزامها بالارتباطات الامنية المتفق عليها بين الطرفين حتى في حال انشغالها بالقضية العراقية. وكانت اليابانوالولاياتالمتحدة قد وافقتا خلال اجتماع لمسؤولين من وزارتي دفاع البلدين في واشنطن الاثنين الماضي على تعزيز التواجد العسكري الامريكي في اليابان0وتشمل الخطة الدفاعية الجديدة ارسال الولاياتالمتحدة مقاتلات من طراز (اف15) وطائرات (يو2) الاستطلاعية التابعة لقوتها الجوية اضافة الى ارسال حاملة الطائرات (كارل فينسن) الراسية في جزر هاواي لتحل محل الحاملة (كيتي هوك) التي تم ارسالها لمنطقة الخليج. وذكرت الوكالة ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين اليابانوالولاياتالمتحدة يقضي باجراء مباحثات استشارية قبل ارسال اي قوة عسكرية الى اليابان الا ان مصادر يابانية ذكرت ان القوة التي سيتم ارسالها قريبا لن تحتاج الى عقد مثل تلك المباحثات وذلك لقلة عدد الجنود الذي سيتم ارسالهم. وقالت ان الولاياتالمتحدة عبرت عن مخاوفها من قيام كوريا الشمالية باي خطوة عسكرية استفزازية كاستغلالها توجه الانظار نحو الضربة المحتملة على العراق واستئنافها العمل على تجاربها الصاروخية المحتمل ان توجهها نحو اليابان. وكانت الولاياتالمتحدة قد زادت من استعداداتها لارسال تعزيزات لليابان تلبية لمطلب تقدمت به قيادة القوات الامريكية في منطقة اسيا والمحيط الهادي. جنود كوريون شماليون يحرسون جانبهم من المنطقة المنزوعة السلاح فيما زملاؤهم الجنوبيون يراقبهونم بحذر بالغ