لقد اساء كثير من الحكام فهم دفاع المسئولين والإعلاميين عن اخطائهم القائلة وناموا تحت غطاء الحماية الذي وفر لهم وتمادوا في اخطائهم التحكيمية وعللوا ذلك بانهم بشر معرضين للخطأ رغم من انهم يتميزون عن البشر العاديين بانهم حاصلون على شهادة تحكيمية بل لابد ان نقف ونطالب بشطبهم او إيقافهم فهم ليسوا بشرا عاديين و ان اخطاءهم تسبب كثيرا من الخلاف الاختلاف فخطأ القائد العسكري في ميادين القتال تكون نتيجته الهلاك وخطأ الحكام في الملاعب تكون نتيجته ضياع بطولة او هبوط فريق التحكيم العادل يعد من عوامل ارتفاع وتطور لعبة كرة القدم واكتساب اللاعبين روح الغربة والقوة والتنافس ويعد التحكيم الظالم من عوامل انخفاض اللغبة واكتساب اللاعبين روح الفتور والإحباط ويتألم التحكيم السعودي من التسوس الذي تراكم عليه بسبب حكامه الذين تسببوا في حل لجنة الحكام في الأعوام الماضية ومع الأسف نحن نعالج الخطأ بالخطأ فالحكم المخطئ لابد ان يعاقب هو وليس اللجنة بل ان رئيس اللجنة وأعضاء الحكام اصبحوا قلقين من أخطاء الحكام لأن رؤوسهم ومراكزهم ستطير وينجو المتسبب في الخطأ!! ومما لا شك فيه ان الحكم السعودي ليس لديه ثقة تحكيمية بذاته برغم ان المسئولين قد وفروا كل سبل النجاح له وتبقى المشكلة الحقيقية للحكم السعودي في شخصه وهو بدليل انك لو شاهدت احدى مباريات المسابقات السعودية ومسابقات أخرى في أوروبا مثلا فانك ستشاهد مباراة زمنها 90 دقيقة لعب فإنك ستصدم عندما تعلم أن زمن المباراة قد ضاع منه كثير من الوقت بسبب كثرة استخدام (مهارة) الصافرة مما يدل على ان الحكام ليس لديهم ثقة وشخصية تقود وتسطير على مباراة بعواملها المحيطة من الاداريين واللاعبين والجماهير والإعلاميين وقلقة من مراقب المباراة (المشغول بشرب الشاي والسوالف) ومن المعروف ان الشخصية ليست شيئا يباع في الاسواق بل هي نتيجة عوامل اجتماعية وثقافية ورياضية فالحكم الجاهل وغير المتابع وغير المطلع والذي لا يسعى الى تطوير ثقافته التحكيمية هو حكم اهوج وضرره اكبر من نفعه والحكم الذي لم يمارس اللعبة لا يستطيع ان يكون حكما ناجحا والحكم الأهوج لا يستطيع ان يتخذ قرارا قويا بجزء من الثانية فهو يفتقد لصفة الشجاعة العادلة ومتأثر بحالة التردد في اتخاذ القرار ويعمل للمؤثرات الخارجية او التي تسبق المباراة ألف حساب ويتأثر تحكيمه بها ومثل هؤلاء الحكام لابد ان يشطبوا نهائيا من التحكيم فهم يهدمون عمل شهور من التعب والتجهيز للأندية وفي اعتقادي أن الحل الأمثل والتوجه السليم هو ان تقوم لجنة الحكام الرئيسية بتوفير مواد مقوية للبصر والقلب فعصير الجزر وكحل الإثمد مفيدان للبصر اما للقلب فإن العقاب هو الدواء العادل ولكي نفخر ونتفاخر بان لدينا حكاما دوليين بالفعل وليس بالاسم.