المرض هو ابتلاء من الله عزوجل والله سبحانه اذا احب عبده ابتلاه والمؤمن مبتلى لقول الله عزوجل (ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين) وقال النبي صلي الله عليه وسلم ( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولاغم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها الا غفر الله عنه من خطاياه). ومن خلال هذه الاطلاله اقدم اليك اخي القارىء صوتا يهتف بكل رحمة وشغف وذلك من احد المرضى الذي هاتفته بكل هدوء لاعرف مدى ايمانه بربه وماذا شكل له ذلك المرض من تغير في مساره وفي سلوكه مع ربه ومن له حقوق عليه وماذا يعني له هذا المرض الذي ابتلى به وهذا المريض الذي هاتفته يعد نموذجا من اولئك المرضى الذين ابتلاهم الله عزوجل في جسدهم فلنستمع لاخينا متأملين ومنصتين له جيدا. الحمد الله على قضائه وقدره فقد افادني المرض ولله الحمد فوائد عدة من اهمها ان يؤدي العبد ما فرضه الله عليه من واجبات واهمها في المرتبة الاولى اداء الصلاة في وقتها وذلك مع الجماعة هذا بالنسبة للرجل والمرأة تصلي في بيتها هذا ان كان مقصرا في ادائها ثم تأتي بعدها الحقوق الاخرى وذلك لاهتمام المرء بنفسه وباسرته وارحامه وجيرانه وما ليس له نهاية من الاعمال الخيره المكلف بها اضاف: ان الابتلاء بالمرض اشارة للعبد من ربه باختباره ليرى مدى صبره على ذلك البلاء واشارة كذلك بسلك المسار الصحيح ليتوفاه الله عليه ويكون من اهل الجنان وبطبيعة الحال اقول:ان المرض نعمة من الله لتعديل مسار العبد في جميع شؤونه الحياتية البيئية والنفسية والاجتماعية) الى هنا اخي ينتهى بنا المطاف نلتمس العبر والدروس من المرض لنجني منه الثمار الطيبة ونستفيد منه في تعديل مسارنا في حياتنا واسأل الله ان يشفي مرضانا وان يلهمنا الصبر على المرض. خليل ابراهيم الربيع