يحظى طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية برعاية متميزة من قبل الجمعية الخيرية بالبطالية، التي لم يتوقف نشاطها عند تقديم الإعانات والخدمات للمحتاجين، بل تعداه إلى الرعاية التعليمية، من خلال تقديم دروس التقوية. ومن ذلك دروس التوجيه للتقوية التي استمرت لسنوات طوال، والتي أصبحت جزءا لا يتجزأ من منهجية السنة الدراسية على طول العام الدراسي. ولكي تتضح جوانب المشروع الجدير بالاهتمام التقت "اليوم" بعضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس لجنة الثقافة والتوجيه محمد أحمد المقرب، ليتحدث عن مضامين هذه التقوية. 15 عاماً يقول عن بداية التقوية وتاريخ نشاطها: البداية كانت منذ أكثر من 15 عاماً ونجاحها ملحوظ عاما تلو عام، وهناك خطط سنوية من شأنها إفادة الطالب لتحصيله العلمي، ولكي يجتاز الاختبارات بكل ثقة وجدارة. وعن المنهجية التي تتخذها الجمعية في متابعة الطالب يقول المقرب: تبدأ الجمعية الاهتمام بالطالب من بداية السنة الدراسية، حيث يتم الاجتماع مع طلاب الصف الثالث ثانوي في بدايات العام الدراسي، ويتم توضيح أهمية هذه المرحلة بالنسبة لمستقبل الطالب. ويتم بيان ما ستقدمه الجمعية، وما تطلب منه، وكذلك يتم تقسيم الطلاب إلى 10 مجموعات، ويشرف على كل مجموعة أحد مدرسي القرية، بحيث يجتمع معهم دورياً للاطلاع على مستواهم الدراسي، والمشكلات التي يواجهونها في المدرسة، وتتم بعدها كتابة تقرير ويعرض للجمعية، وتقدم الجمعية كل ما يمكن من مساعدة له. اجتماعات مع المدرسين وعن المنهجية المعدة لاستفادة الطالب من هذه التقوية يقول: هناك عدة أمور، ضمنها الاجتماع مع أساتذتهم في المدرستين المتوسطة والثانوية، بحيث يقومون بإطلاعنا على الأجواء الدراسية للطلاب أثناء دوامهم في المدرسة، وأيضا المشكلات والمواد التي يخفقون فيها. المعلمون متطوعون وعن المدرسين المشاركين ومدى الفائدة التي يجنونها إزاء دروس التقوية يقول المقرب: كل المدرسين الذين يشاركون في التقوية متطوعون، وهم من أهل البلد، والفائدة هي الخدمة لأبناء بلدهم فقط.. ويضيف: هناك مدرس من خارج البلد، ويساهم أيضا في هذا التطوع، والمدرسون المشاركون هم: باقر الحاجي، حسين العبدالله، يعقوب الخلف، سعيد الجاسم، جواد المقرب، محمد المقرب، إبراهيم الحاجي، حسن العبدالله، عبدالفتاح المحسن، أحمد زهر الحلو، إبراهيم المطوع وعلي جواد المسبح. وفيما يتعلق بالسياسة التي تقوم بها الجمعية حتى تضمن استمرار الطلاب في التقوية.. يقول: وضعنا خطة تجبر الطلاب على الاستمرار، وهي أن يدفعوا 30 ريالاً، ويخصم لهم ريالين عن كل يوم غياب، وفي نهاية الدروس يرد المبلغ كاملاً للطالب الذي لم يتغيب عن أي دروس من درس التقوية، أما الطالب الذي يتغيب فيخصم منه كما قلت "ريالان" عن كل حصة. ويستعرض المقرب البرنامج المعد لهذه التقوية والمواد التي تدرس فيها، يقول: في البداية تكون هناك ليلتان في الأسبوع، وهي للمرحلة الثانوية للصف الثالث، أما عند اقتراب الامتحان النصفي فيصبح هناك تكثيف للمرحلتين الثانوية والمتوسطة لجميع الفصول وعلى مدار أيام الأسبوع، ما عدا الجمعة. وفي الليلة الواحدة 3 حصص من بعد صلاة المغرب إلى الساعة التاسعة والنصف مساءً. ومدة التقوية 3 أسابيع، وتنتهي باقتراب الامتحان النصفي، أما المواد التي تطرح في التقوية فبالنسبة للثانوي هناك الرياضيات، الفيزياء، الإنجليزي، الكيمياء، والمرحلة المتوسطة: الرياضيات، الإنجليزي والقواعد. ولقد وفرت الجمعية لنا روضة الأطفال، وأعدت لنا الفصول بالأدوات المهمة للتقوية. خدمات ما بعد التخرج وعن الخدمات التي تقدمها الجمعية لطلاب المتخرجين من الثالث ثانوي بقسميه يقول: أيضا نهتم بعد التخرج بتوفير الباصات للطلاب خلال التسجيل في جامعات المملكة، وتنظيم الرحلات حسب جدول التسجيل، كما أن التسجيل في جامعة الملك فيصل في مقر الجمعية، وإذا تعذر على الطلاب الذهاب لجامعة الملك سعود يمد بمبلغ من المال لكي تتاح له فرصة التسجيل فيها. ويضيف: هناك طلاب يلتحقون بدروس التقوية قبل نهاية العام الدراسي، كما أن الدروس لا تقتصر على أبناء قرية البطالية، فأبناء القرى الأخرى يلتحقون بها، ولكن تطلب منهم رسوم مالية أعلى قليلاً من أبناء القرية. وسألنا المعلم باقر الحاجي عن مدى استيعاب الطلاب للشرح فقال: بالطبع يكون الاستيعاب لديهم جيدا، لأن الأرضية في التقوية مهيأة أكثر، ولأن الطالب يراجع ما أخذ من دروس وتكرارها عليه يولد القدرة على فهم المسائل التي كانت مشوشة لديه. ولأنه مدرس ليليا لذا سألناه كيف يوفق بين التقوية والتدريس؟ فقال: هناك اتفاق مع لجنة التقوية، بحيث ان الليالي التي لا أدرس فيها تكون في التقوية، وينسق جدول للتقوية مراعياً ذلك. جواد المقرب محمد المقرب