الشيخ الأديب احمد بن علي آل مبارك غني عن التعريف فهو رائد من رواد البناء في هذا الوطن.. وهو علم من أعلام الفكر والأدب في المملكة ورمز من رموز الثقافة السعودية، ساهم الشيخ الأديب منذ وقت مبكر في النهضة التعليمية الكبرى التي شهدتها وتشهدها المملكة حيث عمل في حقل التعليم وتقلد ادارة تعليم البنين في جدة عندما كان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله- وزيرا للمعارف ثم انتقل بعد ذلك الى ميدان آخر من ميادين العمل في المملكة وهو ميدان العمل الدبلوماسي ويشاء الله تعالى ان يعمل في سفارات المملكة في عدد من الدول الاسلامية والعربية ويطلع عن قرب على ثقافات تلك الدول ويسعى لتأصيل ونشر اللغة العربية في تلك الدول وبقي في هذا الميدان فترة ليست بالقصيرة وعندما القى عصا الترحال عاد لعشقه الاول التعليم ليعينه مجلس جامعة الملك فيصل استاذا غير متفرغ في قسم اللغة العربية بالجامعة فلم يتوقف عطاؤه العلمي حتى الآن نسأل الله له الصحة والعافية. الشيخ الاديب احمد بن علي آل الشيخ مبارك نذر نفسه وحياته لخدمة وطنه ومليكه وامته والذود عن لغة القرآن الكريم وآدابها ..حباه الله علما في تواضع وحسن خلف وصدق واخلاص لا يمل جليسه من حديثه، مجلسه مجلس ادب وعلم وصحبته صحبة ماجد امين يتمثل في شخصه العالم المتواضع والحافظ النادر في هذا الزمان والاديب اللامع والشيخ الوقور.. كل هذه الصفات العظيمة في شخصية شيخ الاحساء واديبها الشيخ احمد بن علي آل الشيخ مبارك تأتي في اعتدال وروية ..يمكن القول انه مجموعة رجال في رجل يصدق عليه قول الشاعر:==1== والناس ألف منهم كواحد ==0== ==0==وواحد كالألف إن أمر عني==2== لقد اسعدنا تكريم الشيخ احمد في الجنادرية هذا العام لان تكريم هذا الرجل انما هو تكريم للادباء في المملكة ولكنه بصفة خاصة تكريم لنا في قسم اللغة العربية بجامعة الملك فيصل فالمكرم في الجنادرية ليس احمد المبارك فقط ولكنه قسم اللغة العربية في جامعة الملك فيصل بأساتذته ومحاضريه ومعيديه وطلابه. نسأل الله ان يمتع الشيخ احمد بالصحة والعافية ليستمر عطاؤه ويبقى مجلسه واحديته عامرين بالعلم والادب فمن علمه ومن اخلاقه مازلنا نتعلم ونبارك له هذا التكريم من ولاة الامر - حفظهم الله- داعين الله جلت قدرته ان يحفظ لهذه البلاد امنها واستقرارها انه تعالى ولي ذلك والقادر عليه.