عزيزي رئيس التحرير الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد تعقيباً على رد الأخ/ عبد العزيز الفواز المنشور في يوم الخميس الموافق 17/ 1/ 1424ه المتضمن تعقيبه على الردود التي وصلت وكتبت على مقالته ( ربع معنا بمخيم النعيرية) وتفاعل القراء معها بالكتابة والتعقيب والنقد من مختلف الجهات، وسمحت الجريدة مشكورة بتوالي الردود المتواصلة وبتعقيب مرة أخرى للأخ الفواز على كل التعقيبات وهي سياسة جيدة من جريدة تبحث عن أعطاء مساحة أكبر للرأي والرأي الآخر دون تجريح أو مساس بسلوكيات أو شخصيات معينة بل الكتابة من أجل شرح وجهة النظر والتعقيب من واقعها وعلى هدف تلك الوجهة وتوجهاتها ومبادئها وأسسها واطروحاتها وتفنيدها أو دعمها أو رفضها أو قبولها أو الوقوف جانباً عنها أو تحليلها بالمنطق العلمي المبني على أسس علمية دقيقة أو شرحها شرحاً مفصلاً لا يجلب الملل للقاريء ولا يخل بتكوين الفكرة أو الرأي إخلالاً ينقصها هدفها ولا يوصل بما في خلد الكاتب من رأي أو فكرة يود إيصالها ولقد تفاعلت مع ما كتبه الأخ/ الفواز في بعض الإدارات الحكومية بالنعيرية من واقع زيارته للمحافظة في بضع ساعات وكتب مقالة انفعالية تناول فيها تلك الإدارات تناولاً لا يمت للواقع بصلة ولكنها الحرقة في قلبه هداه الله من رد أحد أفراد المرور عليه بكلمة ( حنا أبخص) فأصبحت تلك الكلمة تأكل وتشرب معه هداه الله ولم يعد يفرق بين الغث والسمين فيما يقول، وحقيقة يا أخي العزيز: أليس رجال المرور أبخص وأدرى بعملهم منا جميعاً؟ أليس رجال المرور أو الشرطة هم أهل الاختصاص ولا يجوز لنا أن نتدخل في عملهم؟ أرجو يا أخي العزيز أن تقبل بما حدث وأن لا تعاتب نفسك على ما سمحت به أذنك أن تسمعه دون أن تفعل شيئاً كي تقر عيناً! فليس لأذنك أو نفسك ذنب فيما سمعت أو رأيت؟ وحري بنا ان نتعاون لتقديم الخدمة والمعاونة الكاملة لرجال الأمن دون البحث عن كلمات المديح والثناء كما ذكرت!!وليس عيباًُ يا أخي الفواز أن تشكر رجل أمن تجده يعمل في التنظيم في برودة الطقس أو حرارته وسط دخان عادم السيارات يقف لساعات طويلة في أوقات الذروة؟؟ وليس عيباً أن تقدم له قارورة من المياه تروي بها ظمأه وتشجعه على أداء عمله؟؟ بدلاً من أن تتدخل في عملهم وتريد أن يجيبوك عن أسئلة ليس لك وجه حق في طرحها في الزمان والمكان المحددين ثم تقابل بكلمة عفوية سينطق بها أي شخص أو موظف في تلك اللحظة؟ نحن أدري أو نحن أبخص فتغضب وتكتب وتخلط الحابل بالنابل. وأود أن أهمس في أذن الأخ/ الفواز، وغيره بأن المساحة التي تمنح لك بالجريدة لا تجعلها سيفاً مسلطاً على الآخرين ولا تنظر لها بأنها وسيلتك للتنفيس عما يدور ويجول داخل نفسك، فيجب عليك اتقاء الله عز وجل فيما تكتب والترفع عما يسبب الحرج لك ولغيرك وأنا هنا لا أوجه كلامي للأخ الفواز فقط بل لجميع القراء أو من يريد أن يكتب في الصحف والجرائد اليومية أو المجلات. وحقيقة قد رأيت في رد الأخ الفواز تغيراً كبيراً عن مقالته الأولى حيث وضح للجميع التغير في الفطرة والطرح. وعن رأيه فيما ذكرته في ردي السابق فلا يصيرني والله على ما أقول شهيد ولن أهوي في الرد عليه ولم أفقد زمام الأمور حتى الآن، ولست بمن ينظر للأمور من منظارها الضيق ذي الفكر السطحي البسيط، وأشكر الله ثم القائمين على هذه الجريدة لتقبلهم وجهة نظري البسيطة وأستميح القراء الكرام مني ومن الفواز العذر إن زاد أو زدنا، وللأخ الفواز احترامي وتقديري له على ما كتبه. @@ سرور محمد الحربي