يعتمد عبدالعزيز محمد الجمل الصراحة اساسا في التعامل مع مرؤوسيه. ويرى انها اقصر الطرق الى تحقيق الاهداف التي يسعى المدير ومن ثم المؤسسة الى تحقيقها. ولا يتفق مع الذين يقولون ان الادارة فن خالص ولا يذهب مع الذين يذهبون الى انها علم بحت فهي مزيج بين الفن والعلم والمدير الناجح هو الذي يمتلك فنا اداريا متميزا يصقله بالنظريات الادارية الحديثة. في عنيزة وبالتحديد في عام 1365ه ولد عبدالعزيز محمد الجمل ثم انتقل مع الأسرة الى الاحساء حيث كان والده يعمل امين صندوق المالية. تلقى عبدالعزيز الجمل تعليمه في المراحل الثلاث: الابتدائية والمتوسطة والثانوية ثم اتجه الى كلية التجارة بعد ان وجد في نفسه ميلا الى دراسة المحاسبة وحصل على بكالوريوس المحاسبة وادارة الاعمال من جامعة الرياض عام 1391ه ثم حصل على دبلوم اللغة الانجليزية من معهد الادارة العامة ثم ابتعثته المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لدراسة الماجستير التي حصل عليها من جامعة جنوب كاليفورنيا عام 1977م وخلال حياته العملية عمل عبدالعزيز الجمل في اكثر من موقع فقد عمل منذ اليوم التالي لتخرجه في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية واستمر عمله بها اكثر من ربع قرن ووصل الى موقع نائب المدير العام للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وعمل كذلك مدير عام الشركة السعودية الكويتية لصناعة الاسمنت وشركة اسمنت المنطقة الشرقية في عام 1989م وكان قد شغل في يوليو 1987م موقع عضو مجلس ادارة الشركة. عن الفرق بين العمل في الدوائر الحكومية والعمل في القطاع الخاص يقول ان الفرق يكمن في صلاحية اتخاذ القرار ففي الادارات الحكومية لا توجد غير اجراءات بسيطة يستطيع المدير اتخاذ قرارات بشأنها وفيما عدا ذلك لابد من الرجوع الى الجهة الاعلى حتى لو بدا القرار بسيطا ولكن المدير العام في القطاع الخاص لديه صلاحيات كبيرة دون الرجوع الى احد وحتى في الحالات التي يجب عليه فيها الرجوع الى رئيس مجلس الادارة فان الامر يكون سهلا لتواجدهما في مكان واحد. وحول اهم القرارات التي اتخذها وكان لها الاثر في حياته موافقته على ادارة الشركة السعودية الكويتية لصناعة الاسمنت (اسمنت المنطقة الشرقية حاليا) بصفة مؤقتة لمدة اربعة اشهر ثم طلب منه التمديد لمدة عام فوافق وتتابعت السنوات حتى وصلت اربع سنوات ثم طلبت منه انهاء علاقته بالتأمينات الاجتماعية والعمل مديرا عاما للشركة وكان اتخاذ القرار صعبا لانه امضى اكثر من ربع قرن في التأمينات الاجتماعية فوافق على الانتقال الى الشركة لانه وجد في عمله الجديد صورة مختلفة للابداع وتجربة مختلفة يثبت فيها ذاته ويؤكد بها طموحاته ويحقق نجاحا جديدا في تجربة اخرى وقد وجد بالشركة الكثير من المصطلحات الجديدة التي لم يكن لها وجود في التأمينات مثل التسويق والبيع والتصدير والاستيراد والمنافسة والحوافز وغيرها من المصطلحات. وحول دور الدراسة والخبرة في حياته الوظيفية يقول ان الدراسة تزود بالاساسيات والمبادىء والافكار العامة التي تساعد على دخول المجال مزودا بالمعرفة النظرية وتبقى للخبرة العملية دورها في التطبيق العملي للنظريات الموجودة بالكتب وبوجه عام فان النجاح يحتاج الى الدراسة المصقولة بالتجربة والخبرة والادارة مزيج من العلم والفن فهي في البداية علم يكتسبه الفرد ثم يأتي التكوين الشخصي للفرد ومدى امتلاكه للقدرات الادارية من عدمه. ويقول ان المدير الناجح هو الذي يتعامل مع الادارة كفن وان يكون متواضعا يقدر من يعملون معه وان يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وان يكافىء المبدع على النحو الذي يعينه على المضي قدما في طريق ابداعه. وينصح الشباب بان يؤهل نفسه جيدا ولا يستعجل تحقيق اهدافه وان يسعى الى اكتساب الخبرة حتى لا يتعرض اثناء العمل لمواقف لا يستطيع التعامل معها.