اقترح زاهي حواس الوزير السابق لشؤون الآثار المصرية مراقبة الكنوز والآثار المصرية القديمة عبر الأقمار الصناعية لحمايتها من السرقة وأعمال التنقيب غير المشروعة والتي اتسع نطاقها في أعقاب ثورة 25 يناير 2011 . وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، أشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية إلى أن نحو 30% من التماثيل المصرية اختفت خلال السنوات الأخيرة من مواقع التنقيب والمخازن. وأعرب عالم الآثار الشهير عن اعتقاده بأن الإمكانية الوحيدة لوقف هذا الأمر تتمثل في إنشاء نظام مراقبة مركزي عبر الأقمار الصناعية في مصر، مطالبا بأن يكون هذا النظام مرتبطا بقوة تدخل طائرة. وقال حواس: إن الآثار المصرية المشهورة عالميا يتهددها ثلاثة أمور، أولها: انتشار استخدام المواقع الأثرية كأراض زراعية لأن الماء المستخدم في الزارعة يدمر كل شيء تحت الأرض «والناس لا يكترثون بذلك». أما التهديد الثاني فيتمثل في عمليات التنقيب غير المشروعة في جميع أنحاء مصر «فهم ينقبون ليلا ونهارا»، مشيرا إلى أن هذه العمليات تنتهي بالعثور على أشياء قيمة في كل مكان «لأن مصر الحديثة متواجدة فوق مصر القديمة وفي كل مكان هناك مقابر ومواقع تاريخية تحت المنازل» ورأى حواس أنه بهذه الرقابة المركزية يمكن اكتشاف هذه العمليات والتدخل للحيلولة دون بيع القطع التاريخية وتهريبها خارج البلاد. وأضاف حواس أن التهديد الثالث يتمثل في عمليات السلب والنهب، مشيرا إلى أنه خلال الاضطرابات التي صاحبت الثورة المصرية وغياب الشرطة، حدث العديد من أعمال النهب للمتاحف والمخازن المنتشرة في ربوع البلاد وأبدى حواس تفاؤله حيال إمكانية حل مثل هذه المشكلة بفضل اعتزام الحكومة تسليح حراس هذه المواقع. من جهته, قال تيجاني حداد رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والكتاب السياحيين: إن السياحة ستعود لمصر بقوة وذلك برغم الضرر الكبير الذي لحق بها في الفترة الماضية، موضحا أن استعادة الأمن سيسهم بشكل كبير في عودة السياحة لمصر وفي أقرب وقت. وأكد تيجاني أن حركة السياحة العالمية لا يمكنها أن تستغني عن السياحة المصرية لوقت طويل «لما تتمتع به مصر من ثوابت ثقافية ومعالم أثرية ومزارات سياحية تجمع بين جميع الأنماط السياحية من سياحة شاطئية وثقافية وعلاجية وغيرها من الأنماط السياحية المتعددة». وأضاف تيجاني ، في تصريحات له على هامش لقائه وأعضاء الاتحاد باللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر امس أن المدن السياحية المصرية وعلى رأسها الأقصر تتمتع بقدر كبير من الأمن والأمان الذي شعر به أعضاء الاتحاد من بلدان العالم المختلفة خلال زيارتهم للأقصر منذ لحظة وصوله وأثناء زيارة المناطق الأثرية المختلفة بالمدينة.