منحت جمعية بر جدة قروضاً ل386 أسرة مستفيدة من خدمات الجمعية، بإجمالي مليونين و705 آلاف ريال، ضمن برنامج الأسر المنتجة خلال العام المنصرم. وأكد أمين عام جمعية البر بجدة، وليد أحمد باحمدان أن برنامج الأسر المنتجة احتوى على كثير من صور الإبداع وحب العمل، وساهم في توليد العديد من القصص الرائعة من النجاحات لأشخاص وأسر كانوا في الماضي محتاجين فأصبحوا منتجين بفضل الله تعالى. وقال ان المستفيدات يحصلن على الدعم بعد تدريبهن وتمكينهن وإعداد دراسة جدوى لمشاريعهن، ثم تقديم القروض المناسبة لهن، مشيراً إلى سعي الجمعية للمساهمة في زيادة دخل النساء اللاتي يملكن مشاريع متناهية الصغر، من خلال تقديم خدمات مالية تناسب احتياجاتهن لتحقيق الاستمرارية لمشاريعهن من داخل منازلهن. وأشار الى سعي الجمعية لتوفير قروض للنساء لصالح مشروعات صغيرة، واللاتي لا يتملكن أي ضمانات للاقتراض من البنوك التجارية أو مؤسسات التمويل الأخرى، وذلك من أجل النهوض بهذه الفئة اقتصادياً واجتماعياً، بما ينعكس بشكل إيجابي على الأسر محدودة الدخل، مبيناً أن البرنامج يهدف للقضاء على الاتكالية والكسل من خلال تطوير مفهوم الأسر المنتجة، والتي تساهم في توفير فرص عمل خاصة للمرأة، من خلال عدد من الأعمال اليدوية والفنية كالمشغولات المنزلية والإكسسوارات وأعمال الخوص والسدو والعطورات المخلطة والتحف الجبسية. وأكد حرص الجمعية على تدريب السيدات على أفضل الآليات المعمول بها في تنفيذ مثل هذه المشاريع مكتبياً وميدانياً، إضافة لتوثيق التواصل بين منسقات الإقراض والمقترضات للاطلاع الدائم على مستجدات العمل، والتوجيه المستمر وتقديم الدعم المعنوي وتدريب المقترضات على كيفية حساب الربح والخسارة، وتذليل العقبات- إن وجدت- ومساعدتهن على تسويق منتجاتهن وكذلك تهيئة المتقدمين نفسياً لدخول سوق العمل من داخل منازلهم بطريقة متدرجة كل حسب ميوله. يشار إلى أن احصاءات برنامج الأسر المنتجة التابع لجمعية البر بجدة أفاد بأن نسبة المشاريع التجارية تبلغ 66 في المائة، فيما تبلغ نسبة المشاريع الصناعية 28 بالمائة والخدمية 6 في المائة.