أكد ادوارد شين، أحد عناصر مشاة البحرية الأمريكية الثالثة "المارينز"، إنه لم يقصد إزدراء مشاعر العراقيين، عندما لفّ العلم الأمريكي حول رأس تمثال لصدام حسين في ساحة الفردوس في العاصمة بغداد الأربعاء، قبل أن تقوم دبابة أمريكية بهدمه.. وأضاف انه قام بوضع العلم الأمريكي ثم نزعه بسرعة ليعود ويضع العلم العراقي السابق لحرب الخليج الأولى، بناء على رغبة حشود المدنيين العراقيين، في خطوة رمزية لإشعارهم بأننا هنا لمساعدة الشعب العراقي. وكانت الجماهير العربية داخل وخارج العراق قد عبّرت عن استيائها من الاستعراض، معتبرة أن العمل الذي قام به عنصر المارينز كان أشبه بإعلان الاحتلال الأمريكي لبغداد. وقد علت أصوات الهتافات في أحد منازل بروكلين في نيويورك صباح الأربعاء، بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، عندما تعرف أفراد عائلة، يشاهدون النقل المباشر لإزالة تمثال الرئيس العراقي صدام حسين في بغداد، على ابنهم، وهو يلعب دوراً رئيسياً في الإطاحة بالتمثال البرونزي في ساحة الفردوس بالعراق. وقد نقلت شاشات التلفزة العالمية والفضائيات العربية صورة الجندي الأمريكي الذي انضم إلى حشود العراقيين الثائرين في محاولتهم لتحطيم التمثال.. والأمريكي شين 23 عاماً يعمل في الجيش الأمريكي برتبة نقيب في فرقة المشاة الثالثة. وقالت والدته ناي كون شين، مهاجرة من ميانمار "بورما" في عام 1980 "إنني فخورة جداً بابني، لقد هاجرت من ميانمار حباً بالحرية الأمريكية التي وفرتها لي الولاياتالمتحدة". وكان تسلق شين رافعة ممدودة من الدبابة M88 ،ورمى بحبلٍ حول عنق التمثال، ولبرهة قام بلف رأس التمثال بالعلم الأمريكي، ثم عاد وغير رأيه، ليلف الرأس بالعلم العراقي، الأمر الذي أثار حنك الحشود العراقية بهتافاتها المستنكرة، مما دفعه لإزالة العلم العراقي أيضا عن التمثال. وبعد محاولة من الدبابة M88 ، سقط التمثال وبقي الحذاء العسكري عند القاعدة كأنه بانتظار من يملأه.. وعلى الفور قامت الحشود بإلصاق العلم العراقي بدون كتابة "الله أكبر"، وهو العلم العراقي قبل حرب الخليج، عند قاعدة التمثال. وعند ذلك قام عراقي بمناولته باقة من الزهور فيما غاب بدبابته عن الأنظار.