يعتزم اتحاد غرف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي دعوة الغرف الاعضاء الى الاجتماع في وقت لاحق وبعد استقرار الاوضاع في العراق بهدف النظر في الكيفية التي يمكن فيها لغرف دول مجلس التعاون ورجال الاعمال المساهمة في اعمار العراق والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في توريد السلع والمنتجات وتسويق الخدمات في هذا البلد العربي الشقيق. وقال محمد عبدالله الملا الامين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي في تصريح ل (اليوم الاقتصادي) انه يعتقد ان امام دول مجلس التعاون المجاورة للعراق وخاصة المملكة والكويت والامارات فرصا كبيرة ونصيبا كبيرا في الدخول في عملية الاستثمار في بناء واعمار العراق اما بالصفة الرسمية او ضمن شركات تعمل في الباطن مشيرا الى ان الشركات الامريكية والبريطانية لايمكنها ان تقوم بكل شيء ولابد ان تستعين وبشكل كبير بشركات من دول مجاورة للعراق ولكن الامر يتطلب النجاح في عمليات التسويق باسعار منافسة تتناسب والعروض المقدمة من الشركات الدولية والاقليمية مشيرا الى ان هناك عددا كبيرا من الشركات في دول المجلس حققت نجاحات كبيرة في مجال المبيعات والتسويق وخاصة في مجال تسويق الخدمات وتوريد الاجهزة والمعدات وخدمات الصيانة والتشغيل وتوريد المواد الغذائية والتموين والادوية بالاضافة الى شركات المقاولات والانشائية. واشار الملا في تصريحه الى انه في الوقت الحاضر فانه لايزال الوضع غير آمن في العراق بما يؤدي الى تنظيم وفد من رجال الاعمال الخليجيين للتعرف على الوضع عن كثب وامكانيات المساهمة وفرص الاستثمار والتسويق ولكن حالما تكون هناك سلطة وطنية فانه لابد من تنظيم هذه الزيارة وذلك ان مابيننا وبين العراق وشعبة الشقيق من صلات قربى ودين وروابط مشتركة في جميع المجالات يفوق بكثير مالدى الآخرين الذين قدموا للتنافس على عقود الاستثمار والتجارة في العراق. من جانب آخر اشار الدكتور بسام بودي نائب الامين العام لغرف المنطقة الشرقية الى ان الغرفة تجري اعدادا لاجتماع يحضره رجال الاعمال بالمنطقة الشرقية بالتنسيق مع مجلس الغرف السعودية بهدف الاسراع بخطوات جادة للمساهمة بالاستثمار في مشاريع اعمار العراق مشيرا الى انه ينتظر ان يتم تشكيل وفد لرجال الاعمال السعوديين لزيارة العراق في اقرب فرصة بعد استقرار الوضع الامني وتشكيل حكومة مؤقتة هناك. واكد الدكتور بودي الفرص المتاحة للسعوديين في العراق كثيرة جدا وينبغي استغلالها والاستفادة منها خاصة بالنسبة لشركات المواد الغذائية والادوية والتوريدات والخدمات وتستطيع منافسة الشركات العالمية الاخرى بسبب مجاورة المملكة للعراق وقلة تكاليف النقل قياسا بتكاليف الشركات الدولية وكذلك جودة الخدمات والسلع والمنتجات السعودية التي استطاع الكثير منها الحصول على شهادات الجودة العالمية. وتابع الدكتور بودي القول ان التقدم لعضوية الوفد متاحة لجميع منتسبي الغرفة ورجال الاعمال مشيرا الى ان عملية اعمار العراق هي عملية انسانية واجتماعية لمواساة اخواننا واشقائنا في العراق الى جانب كونها عملية استثمارية ضخمة تتطلب استعدادا ومثابرة من قبل رجال الاعمال في بلادنا لتأكيد الثقة والموثوقية في شركاتنا عالميا. وكان اجتماع للجنة الوطنية للمقاولين بمجلس الغرف السعودية قد عقد بالرياض برئاسة المهندس علي الزيد رئيس اللجنة الذي اكد عقب الاجتماع ان المقاولين السعوديين ابدوا المهم للدمار الكبير الذي اصاب العراق الشقيق نتيجة الحرب المفروضة واعلنوا استعدادهم للمشاركة بايجابية في اعمار العراق مشيرا الى انه يجري حاليا التنسيق مع مكتب المشاريع بالكويت للبدء في مشاركة المقاولين السعوديين في اعادة اعمار العراق حيث سيتم ذلك عقب موافقة حكومة المملكة. وقال المهندس الزيد ان المشاركة السعودية ستتم بمشاريع البنية التحتية حيث يملك قطاع المقاولات بالمملكة خبرة كبيرة وكفاءة في هذه المشاريع مشيرا الى قطاع المقاولات السعودي سينتعش بقوة بسبب حجم المشروعات التي يمكن ان يتسلمها هذا القطاع بالعراق وقال ان حجم المشاركة غير محدد ولكن يمكن للمقاولين بالمملكة تنفيذ كافة اعمال البنية التحتية. د. بسام بودي