افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة - عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء مساء امس الاثنين 26/10/1423ه اقسام العناية المركزة واقسام التنويم المطور بمجمع الرياض الطبي حيث كان في استقبال سموه الكريم معالي وزير الصحة الدكتور اسامة بن عبدالمجيد شبكشي وكبار قيادات ومسئولي وزارة الصحة والعديد من الشخصيات العامة البارزة. وبعد ان اخذ سموه مقر الاحتفال بدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم القى معالي وزير الصحة كلمة قال فيها : ان الوثبات التنموية والخطط الطموحة التي شهدها مجمع الرياض الطبي وسوف يشهدها في الاعوام القليلة المقبلة باذن الله ستشكل نقلة نوعية متميزة في سبيل الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية التي يقدمها هذا المجمع لكافة مناطق المملكة - مؤكدا على ان ما يشهده المجمع من رعاية كريمة ودعم متواصل من حكومتنا الرشيدة اعزها الله يعكس العناية الفائقة التي توليها من اجل تقديم وتطوير الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين على هذه الارض الطاهرة. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء كلمة توجيهية جاء فيها : ايها الاخوان الكرام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان من الدلائل التي تشير الى تقدم الامم ومن الامور التي يقاس بها تطور الدول في مجال الرعاية الصحية وميدان العناية الطبية فكلما توفرت العناية الطبية للمحتاجين لها بأسلوب مناسب، وكلما تيسرت الرعاية الصحية لطالبيها دون عناء او مشقة كان ذلك دليلا على ان الدول بلغت في التقدم شأنا بعيدا وان اخذنا بأسباب الرقي في دعوى الازدهار بأن العناية الطبية والرعاية الطبية تعمل بالاهتمام بالانسان كانسان بغض النظر عن اي اعتبار آخر, وتمتع الانسان بالصحة يساعد المرء على اداء المهمة التي خلقه الله لاجلها وهي عبادته والقيام بما كتب عليه من واجبات نحو الخالق والخلق. ايها الاخوة الكرام : لقد بدأت هذه الدولة الرشيدة منذ ان اسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله وغفر له على ايلاء انسان هذا الوطن من العناية أتمها، وتوفير وسائل الحياة الكريمة ومسبباتها وبذلت في تحقيق ذلك من الجهد علانية ليحيا حياة طيبة ومنتجة، فعملت على توفر وسائل الرعاية والعناية الطبية في المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية وتزويدها بأحدث الاجهزة الطبية وتوفير الطاقم الطبي المؤهل تأهيلا كاملا, واعلم بأن هذا المجال ليس مجال الحديث عن الجهود الكبيرة التي فاضت بها الدولة في سبيل الارتقاء بالخدمات الطبية والمبالغ التي صرفتها للاعتناء بالمراكز الصحية فان المجال يبقى متاحا للمبادلات الذاتية وسيظل مفتوحا للمجهودات الخاصة للبدء في هذا الجانب الذي يعد البدء فيها من اوجه البر غير المنقطع وسيحسب الانفاق فيها من اقرب القربات. وقد اسفرت الجهود المحققة على الواقع الصحي في المملكة ليجعلها في مصاف الدول المتقدمة في هذا المضمار ومن هذا المنطلق قد رأى مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ايده الله بعزته وتمكينه بفكره الثاقب ان يضرب المثل في القدوة الحسنة مقتديا بقوله تعالى (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) (ومن نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة). وكان الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.. وسائرا على منوال السلف الصالح من هذه الامة، وما هذا المشروع الذي نحن فيه الآن الا ثمرة من ثمرات هذا الغرس الكريم، من اقسام العناية المركزة في هذا الصرح الطبي اسهاما من لدنه في علاج المرضى وتهدئة آلامهم، واسعاف المصابين والتخفيف عنهم، ويعلم الله عز وجل ان اسعد اللحظات لخادم الحرمين من الله عليه بطاعته وهي اللحظات التي يعلم فيها انه تم اسعاف مريض في الوقت المناسب، وتيسر شفاؤه باذن الله عز وجل ويسعى في سبيل ذلك لبذل الغالي والنفيس، وليس هذا مجالا لتعداد وحصر الاعمال او غيره من الاعمال الا في سبيل نشر الخير واذاعة الفضيلة ولان هذا مظهر من مظاهر التكافل الاجتماعي الذي دعا اليه الاسلام وجانب من جوانب التعاون على البر والتقوى. ايها الاخوة .. اعمال البر سوف تستمر بمشيئة الحي القوم وان مجال البذل والعطاء على اوجه الخير لن ينقطع مادامت القواعد موجودة والدواعي قائمة ودعا لخادم الحرمين الشريفين بجزيل المثوبة وأن يكتبه في ميزان حسناته وينعم على البلاد نعمة الامن والرخاء ويلبسهم ثوب الصحة والعافية ويبعد عنهم الاوبئة والامراض انه على كل شيء قدير. وان يحفظ مولاي وسمو سيدي ولي العهد وسمو سيدي النائب الثاني وان يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح. ولايسعني في الختام الا ان اتوجه بالشكر اولا لله سبحانه وتعالى على ان يسر لصاحب هذه الاعمال الخيرية ثم لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على جهوده التي لاتنتهي بالارتقاء بهذه المنطقة في جميع المجالات، ثم لكل القائمين على هذا المشروع الخيري لما بذلوه من جهد وما قاموا به من عمل كما اشكر اخي وزميلي وزير الصحة، واسأل الله له التوفيق والسداد على اعماله دوما الخيرة ويسرني ان اعلن عن انشاء مركز تخصصي يتبع هذا الصرح الطبي الكبير بسعة 100 سرير مجهز بجميع ما يلزم من غرف للعمليات واشعة واحدث الاجهزة الطبية المتطورة في العالم لتوسعة هذا المستشفى العريق وهذا ما امر به خادم الحرمين الشريفين. بعد ذلك قدم كل من معالي وزير الصحة الاستاذ الدكتور اسامة بن عبدالمجيد شبكشي والاستاذ محمد بن عبدالله الفوزان مدير عام مؤسسة الفوزان للمقاولات درعين تذكاريتين بهذه المناسبة لسمو الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز. وفي ختام الحفل الخطابي قام سموه بقص شريط افتتاح وحدة العناية المركز وازاحة الستار عن اللوحة التذكارية ، كما قام سموه بتفقد بعض العنابر المجهزة. واعلن سموه خلال الجولة عن انشاء مركز للقلب بالمجمع، كما اعلن عن انشاء مبنى خاص للتوعية الدينية بالمجمع - جميعها على نفقته الخاصة -. بعد ذلك غادر سموه مقر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. وقد تحدث سموه للصحفيين ودار الحوار التالي: @ كيف ترون اهمية هذه الوحدة في خدمة اهالي المنطقة ومن هم خارج منطقة الرياض؟ * اولا احمد الله سبحانه وتعالى ان وفق مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - ورعاه الى هذا العمل الخيري العظيم، وعلى كل حال هذا ليس غريبا على مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز فاعماله جليلة وكبيرة وكثيرة وليس هذا بمقام تعدادها او حصرها، ولكن نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجزل له المثوبة، واما بخصوص هذا المركز فالحمد لله شهدنا ما سرنا والحمد لله شهدنا احدث الاجهزة الطبية وشهدنا كل شيء كان بأرقى المستويات والاهم من ذلك شهدنا ابناءنا واطباءنا السعوديين كانوا مفخرة بمعنى الكلمة والحمد لله هم كفاءات نسأل الله سبحانه وتعالى ان يزيدهم علما وتمكينا وتجربة وعلى كل حال انا متأكد ان مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد يدعمان كل توجه خير في هذه البلاد، ومن اهمها التوجه للرعاية الصحية .. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفق جميع الجهود ويجعلها جهودا مشكورة ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد. @ أعلن سموكم الكريم عن انشاء وحدة مركز امراض القلب، اضافة الى تبرع مولاي خادم الحرمين الشريفين بانشاء مستشفى تخصصي، هذه العطايا التي لم يبخل حكامنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين على شعبه الوفي.. ماذا يرى سموكم الكريم في مثل هذه العطايا الكريمة لابناء شعبه وخاصة في بعض الامراض المستعصية التي تحتاج لمستشفيات تخصصية؟ * اول شيء كلمة (عطايا) اعتقد انها كلمة في غير محلها لاجل لايوجد عطايا بين الاب وابنائه، فالملك واحد والجميع حريص على الرقي بمصلحة هذا الوطن المركز التخصصي بسعة 100 سرير سيكون حسب توجيه مولاي خادم الحرمين الشريفين سيكون بتبرع خاص على نفقته الخاصة حفظه الله ورعاه ليخدم ابناء هذه المنطقة وابناء المملكة العربية السعودية كافة سيكون مركزا تخصصيا بسعة 100سرير يوجد فيه جميع تخصصات الامراض المستعصية والامراض التي يصعب علاجها في كثير من المستشفيات ووجه خادم الحرمين الشريفين ان يكون مستواه لا يقل بأي حال من الاحوال عن افضل مستويات المراكز الصحية في دول العالم المتطور وان شاء الله سيكون بهذا المقدار من التطور ومن المقدرة وسنرى ابناءنا الاطباء السعوديين سيتممون هذا الصرح ان شاء الله وسيكون مفخرة لهذا الوطن. اما مركز القلب فسيكون مركزا سيبنى ان شاء الله تعالى على النفقة الخاصة , مركز للقلب متطور وكبير لجميع امراض القلب وجراحة القلب وباحدث المستويات وما يلزم من اشعة ومن خلافها مع 50 سريرا وان شاء الله سيكون هذا المركز مفخرة ليس في المملكة العربية السعودية وحدها فقط وانما مفخرة في عالمنا العربي وعالمنا الاسلامي بحول الله وقوته ومولاي خادم الحرمين الشريفين يتلمس حاجات ابنائه المواطنين في كل مجال ليس فقط في المجال الصحي وانما في جميع المجالات وفي جميع مناحي الحياة واسأل الله سبحانه وتعالى ان يجزي خادم الحرمين الشريفين المثوبة وسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز فهما حريصان دائما على رفعة هذا المواطن ورفعة هذا الوطن. @ سمو الامير وجهتم بابتعاث بعض الاطباء السعوديين الى خارج المملكة ماذا في ذلك؟ انا الحقيقة حثثت معالي أخي وزير الصحة على الحرص على ابتعاث الاطباء السعوديين وفي افضل المراكز المتخصصة العالمية والعناية باختيارها فقد حثثته على الاهتمام بذلك وهو مهتم بلاشك لان الطبيب السعودي لاشك انه مفخرة لنا جميعا وكذلك اشرت كرأي شخصي مني بحيث ان يكون للقطاع الخاص وجميع اهل الخير في هذه البلاد دور بابتعاث ابنائهم الاطباء السعوديين او المساهمة في ذلك تحت اشراف وزارة الصحة وحسب الانظمة والتعليمات الصادرة من المقام السامي. @ سمو الامير تبرع خادم الحرمين الشريفين ببناء 2000 مركز صحي متى سيبدأ البناء فيها؟ اول شيء الرقم ما اعتقد انه 2000 وانما 200 مركز صحي وهذه المراكز الصحية ستكون مراكز صحية في جميع انحاء المملكة وستكون على مراحل ولله الحمد انتهت المرحلة الاولى وعلى وشك انتهاء المرحلة الثانية وستبدأ المرحلة الثالثة واعتقد انه انتهى حوالي 50 مركزا صحيا وبعضها ابتدأ بالعمل وانشاء الله ستغطي جميع انحاء المملكة وجميع القرى البعيدة والنائية ووجه خادم الحرمين الشريفين ان كان هناك حاجة للمزيد فسيبحث في حينه ولن يقصر خادم الحرمين الشريفين أبدا وهذه بنيت على نفقة مولاي خادم الحرمين الشريفين الشخصية فهو - حفظه الله - لايملك الا ما يملكه لابنائه المواطنين. درع تذكارية بالمناسبة سموه يلقي كلمة