يتنافس نحو 200 مصمم محترف في تصاميم الاعلانات في المنطقة الشرقية على كعكة اعلانات الجهات الخيرية من الجمعيات الخيرية والأغاثية والمكاتب التعاونية للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات. وأوضح مسؤولون في هذه الجهات ان طرح المشاريع الخيرية والتعريف بها لدى الناس يحتاج الى اخراجها بشكل جذاب لايصال الرسالة المطلوبة وهذا الأمر يجعل المؤسسات الخيرية تبحث عن الأفضل بين مصممي الاعلان من خلال عرض العمل على عدد كبير منهم. بالاضافة الى ان عامل السعر مؤشر هام في التعامل معهم حيث يؤخذ في الاعتبار المصمم الذي يمنح خصومات خاصة لتلك الجهات باعتبار انها جهات خيرية غير ربحية. مشيرين في الوقت ذاته الى ان بعض المصممين يقدمون خدمات مجانية طلبا للأجر والثواب. وبين المسؤولون أنفسهم ان أكثر من 200 مصمم اعلانات يتقدمون بعروضهم الى مقر الجهات الخيرية نظرا لارتفاع نسبة الأعمال لدى تلك الجهات لتعدد نشاطاتها وبرامجها الدعوية وكذلك اعلانات قبول الصدقات الجارية وكفالة الأيتام والدعاة وبنا المساجد وحفر الآبار وغيرها من المشاريع الخيرية التي تتطلب جهدا اعلاميا لتعريف أهل الخير من المتبرعين بها. وأوضح المسؤولون انه يتم تصميم نحو 500 اعلان لأنشطة دعوية مختلفة تتراوح أسعار تصميمها ما بين 200 ريال الى 1000 ألف ريال حسب حجم الاعلان وعدد صفحاته. ويشير مسؤولون في الجهات الخيرية ان 90 بالمائة من المصممين الذين ينفذون اعمال التصاميم هم من الهواة ولا يملكون أماكن رسمية لمزاولة حرفتهم ويرجع لجوء الجهات الخيرية اليهم هروبا من ارتفاع تكاليف تصميم الأعلان والمواد الاعلامية في وكالة الدعاية والاعلان. ووفقا لملاك وكالات اعلان في الدمام والخبر فان توجه الجهات الخيرية الى المصممين الهواة أدى الى تراجع في أرباح الوكالات الى ما يتجاوز 25 في المائة من قيمة المواد والخدمات المستخدمة. ويضع هذا الهامش في ايجارات ومصروفات ورواتب العمال في الوكالة. ودفع هذا الأمر العديد من الوكالات للدخول منافسا في تنفيذ الاعمال الإعلانية الصغيرة والتي لا تتناسب مع حجم وسمعة الوكالة. وأكدت مصادر في الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية ان الركود يهدد نحو 80 وكالة دعاية واعلان تعمل في المنطقة الشرقية مع تزايد عدد المؤسسات العاملة في النشاط نفسه واشتعال منافسة غير محسوبة لجذب العملاء.