@ أحترم السيد فاندرليم مدرب منتخبنا الوطني لإصراره على ابقاء عبدالله الواكد احتياطيا رغم ان طبيب المنتخب صرح بامكانية مشاركته امام سوريا وهي المباراة الهامة والحساسة والتي كانت ستحدد تأهلنا من عدمه، وبدلا من أن يجازف هذا المدرب باشراك الواكد خاصة في ظل ظروف النقص الكبير في صفوف منتخبنا للاصابة او للإيقاف بدلا من ذلك قرر إعطاءه مزيدا من الراحة ليؤكد انه مدرب لا يبحث عن نتائج وقتية ويثبت ايضا تناغمه مع الاستراتيجية التي وضعها اتحاد كرة القدم بان هذه المرحلة مرحلة اعداد لا تحقيق نتائج. لقد اتعبنا المدربون البرازيليون الذين لايهمهم سلامة اللاعب قدر اهتمامهم بتحقيق نتائج وقتية وهو أمر دفعنا ثمنه كثيرا وخسرنا او كدنا نخسر نجوما كبارا في مقتبل العمر. ومع كل هذا الاحترام والتقدير للسيد فاندرليم فقد لا نتفق معه في بعض النقاط كابقاء الواكد ظهيرا وهو المبدع في خط الوسط والعيسى احتياطيا وهو النجم الواعد الذي يملك النزعة الهجومية كما قد لا نتفق ونحن نرى بندر تميم خارج التشكيلة وهو المثير والمفيد والمتجدد. ومع كل هذه الاختلافات ومع الاعتراف بان نقد الذات ظاهرة صحية وبالتسليم بأن الجميع يحب الوطن، فانني أعجب كيف تصل الأمور الى ذبح الذات بدلا من نقدها، الى حد احباط المشاهدين والمستمعين المتابعين لاستديوهات التحليل والذي حاول بعض المشاركين فيه اقناع الآخرين بان المنتخب السوري كان سيئا والمنتخب السعودي عاديا متجاهلين الجهد الذي بذل رغم النقص الكبير في صفوف الاخضر. نحن لا نريد مطبلين ولا منافقين فالمرحلة تحتاج الى المصارحة مادمنا في فترة الاعداد لكننا ايضا لا نريد متشائمين يصورون للناس الابيض اسود والنهار ليلا، وان انتصار شباب الوطن لم يأت إلا بسبب ضعف الخصم حتى لو كان يملك اقوى خط هجوم في البطولة. يا جماعة انظروا الى الجزء الممتلىء من الكأس لا الفارغ وتمسكوا بالأمل واقتنعوا بأن الآخرين يعملون ويضحون لغد مشرق للكرة السعودية. ولكم تحياتي