أنهى مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية مرحلة الإعداد لخطة شاملة للتطوير المهني لمعلمي لتربية البدنية ومشرفيها ومديري المدارس, انطلاقاً من مبدأ أن المعلم هو محور العملية التعلمية و التربوية وإيماناً بدور معلم التربية البدنية وأهمية إعداده وإكسابه المهارات والمفاهيم والاتجاهات الحديثة في التربية البدنية. وأوضح مدير برنامج تطوير الرياضة المدرسية بشركة تطوير للخدمات التعليمية المأمون الشنقيطي أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه في المملكة، حيث يركز على التطوير المهني لمعلمي التربية البدنية ومشرفيها وكل من له علاقة بالنشاط البدني للطالب, مفيدًا أنه تم تصميم الخطة التشغيلية للمشروع بأسلوب ومنهجية علمية، إذ تم دراسة الوضع الراهن للتربية البدنية ومشرفيها، ومجال التطوير المهني من خلال إجراء استطلاعات ونشرها إلكترونيا شارك فيها 1000 معلم و 200 مشرف شملت عدة جوانب تربوية وأكاديمية لمعرفة وضع التطوير المهني الحالي للتربية البدنية والوقوف على احتياجات المعلمين والمشرفين في جوانب التطوير المهني. وأبان أن الخطة تشتمل على 3 محاور رئيسية " محور تدريب المشرفين ويشمل برامج تدريب المدربين/ برنامج التطبيقات الإشرافية/ برنامج إدارة وقياس برامج الرياضة المدرسية, ومحور تدريب المعلمين، ويشمل برنامج إدارة برامج الرياضة المدرسية/ برنامج التطبيقات التدريسية/ برنامج تطبيقات منهج التربية البدنية الملائم للنمو والتطور البدني/ حلقات تدريب لتطبيقات علوم الحركة والنشاط البدني في التربية البدنية, ومحور تدريب القيادات التربوية من خلال ورش عمل لتحديد دور مدير المدرسة الفني والإداري تجاه تفعيل التربية البدنية ومناشطها المختلفة" . وأفاد أن مشروع التطوير المهني لمعلمي التربية البدنية ومشرفيها يستهدف خلال الثلاث سنوات المقبلة 7000 معلم ومشرف تربية بدنية ومدير مدرسة, الذي سيكون لها الأثر الكبير على ابنائنا الطلبة من خلال تأهيل المعلمين وتطويرهم بأسلوب ومنهجية علمية تضمن إيصال الفائدة لأكبر شريحة ممكنة من المستهدفين. وعد الشنقيطي مشروع التطوير المهني للمعلمين والمشرفين من أبرز برامج الاستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية وأكثرها شمولية، معرباً عن أمله في أن تسهم في رفع كفاءة معلمي التربية البدنية ومشرفيها مما يعود بالنفع على أبنائنا الطلبة ويعزز معارفهم ومهاراتهم الرياضية والصحية واتجاهاتهم تجاه ممارسة النشاط البدني, إذ يعد مشروع التطوير المهني ضمن برامج ومشاريع الاسراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية التي تتسم بالشمولية من خلال تطوير الجانب العملي والالعاب الرياضية وتطوير الجانب الاكاديمي والمهني للمعلمين والمشرفين والقيادات التربوية، بهدف تطوير مهاراتهم الأدائية ومفاهيمهم المعرفية المرتبطة بمجال التربية البدنية والنشاط الرياضي.