بدأت محاكمة الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف أمس الخميس في مدينة هانوفر غرب ألمانيا بتهمة الفساد وسط تغطية إعلامية واسعة. ويحاكم فولف فولف بتهمة استغلال المنصب وذلك بعد عام ونصف من استقالته من منصب رئيس الجمهورية. وافتتح رئيس المحكمة القاضي فرانك روزينوف المحاكمة في تمام الساعة العاشرة صباحا. ولم يتم حتى الآن تلاوة نص الدعوى، وذلك لأن دفاع رجل الأعمال الألماني ديفيد جروينفولد الذي تشمله الدعوى تقدم بطلب يشكو فيه عدم توفر أماكن كافية في قاعة المحكمة للحضور العاديين، وكثرة الأماكن المخصصة للصحفيين بشكل مبالغ فيه وهو ما جعل القاضي يقرر في العاشرة والنصف تقريبا تأجيل بدء الجلسة لمدة نصف ساعة. وقال فولف لدى وصوله إلى قاعة محكمة هانوفر : «ليس هذا بالطبع يوما عاديا»، وأكد «أنا على يقين بأني سأرد على أي تهمة ممكنة، لأني تصرفت بشكل صحيح في منصبي». وحسب رؤية الادعاء العام بولاية سكسونيا السفلى فإن فولف تصرف بشكل فاسد عندما كان يتولى منصب رئيس وزراء الولاية، وذلك عندما سمح لنفسه بقبول دعوة منتج الأفلام جرونفولد لحضور احتفال بعيد شعبي، ويتهم الادعاء فولف بأنه توسط بعد ذلك لدى شركة سيمنس للصناعات الإلكترونية لدعم مشروع خاص برجل الأعمال جرونفولد. وحددت الغرفة الثانية بالمحكمة 22جلسة للقضية التي ينتظر لها أن تستمر حتى مطلع أبريل المقبل. وتم دعوة 46 شخصا للحضور للإدلاء بشهاداتهم في القضية من بينهم عدد من الشخصيات البارزة في المجتمع الألماني.